لم يستبعد رئيس الجمهورية السابق، المنصف المرزوقي، في حوار لصحيفة القدس العربي عودته إلى الحياة السياسية وتشكل جبهة جديدة لمواجهة “تحالف الشعبويين والجزء الفاشي من النظام القديم” الذي قد يغرق البلاد في الفوضى ويعيدها إلى المربع الأول”.
وقال المرزوقي “تونس اليوم في ورطة غير مسبوقة وهي ضحية صراع متزايد الخطورة بين برلمان يمثل الشرعية الانتخابية والدستورية لكنه فاقد لكل شرعية أخلاقية سياسية في عيون الناس وبين تحالف موضوعي بين الشعبويين والشق المتطرف من الاستبداديين لا هدف له إلا إلغاء دستور الثورة والعودة للحكم الفردي أي لحكم العائلة والمقربين والأجهزة. كل هذا في إطار وضع كارثي والبلد منكوب بجوائح كروونا والفساد والفقر وبدون أدنى أفق”.
وكان المرزوقي أعلن انسحابه من الحياة السياسية، عقب نتائج انتخابات 2019 والتي قال إنه يتحمل كامل المسؤولية فيها، مشيراً إلى أنه سيبقى «ملتزماً بكل قضايا شعبي وأمتي التي سأواصل خدمتها بما أستطيع».
ويؤكد أن «الشخصيات التي تتمتع بقدر عال من التجربة السياسية ولعبت دوراً هاماً في الثورة رمت المنديل وانسحبت أمام المشهد المقزز للساحة السياسية الحالية».
ويستدرك بقوله: «لكني أعتقد أنه لا يجوز لها ترك تونس تغرق. هذا يعني تشكل جبهة سياسية جديدة تحت راية دستور الثورة والمشترك الوطني لمواجهة حركة بالغة الخطورة تتشكل من تحالف الشعبويين والجزء الفاشي من النظام القديم ستنتهي إن نجحت بمرحلة خطيرة من الفوضى تتبعها بسرعة عودة الاستبداد وتعود تونس للمربع الأول»