كتب النائب بالمجلس الوطني التأسيسي عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية البشير النفزي مقالا على خلفية الانتهاكات التي مارسها رجال الأمن عند القبض على رجل من رجال الثورة عماد دغيج هذا نصه :
أتابع بإهتمام تطور الأمور اليوم في الكرم..أتابع بكثير من الحيرة عملية إعتقال عماد دغيبيج..لا أملك تفاصيل كثيرة عن الأسس و السندات القانونية والتي تستوجب توقيف هذا الشخص، ولكن المعطيات المتوفرة عن طريقة إيقافه تبعث على القلق..ففي فجر الجمهورية الثانية، حيث “الكرامة” إحدى شعاراتها وفي فترة تشكيل الهيئة الوطنية لمقاومة التعذيب، تبلغنا ممارسات وإنتهاكات خلناها ذهبت مع العهد البائد، فإذا بها تسجّل حضورها اليوم في بلدة الكرم، إحدى معاقل الثورة و التي أعطت من أبناءها شهداء للوطن والحرية والكرامة… لن أذهب بعيدا في التأويل والتحليل، ولكن أرى ترابطا وثيقا بين زيادات اليوم في بعض المواد الغذائية وإضطراب الأوضاع في الكرم..أرى ترابطا بين إلحاح بعض الأصوات المنادية بتطبيق خارطة الطريق وبين إجتماع الرباعي ومن لفّ لفّه و مآلات الأمور في إحدى “أسخن” الأحياء الشعبية…هناك نوايا مبيتة للزج بأبناء المناطق الشعبية إلى تصعيدٍ الغاية منه الإلهاء عن الزيادة في الأسعار ورفع الدعم عن بعض المواد الغذائية والتي ستتواصل تلبية لمطالب صندوق النقد الدولي و تحقيقا لمطالب خارطة الطريق و أهمها حل ما يسمى برابطات حماية الثورة و النية هي إخماد كلّ روح ثورية وكل نفس سيادي في هذا الشعب… لا أعرف سبب إعتقال دغيبيج، ولكن أطلب من أبناء الكرم التحلي بأقصى درجات ضبط النفس و سأطالب بالتحقيق في أي إعتداء حاصل، حيث أن الحرمة الجسدية مكفولة بحكم الدستور والقانون والأعراف الدولية…