كتب النائب في المجلس الوطني التأسيسي عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية نوفل الغريبي في صفحته بالفيس بوك ما عاينه في موقع العملية الإرهابية التي جدت في سيدي علي بن عون بولاية سيدي بوزيد الآتي :
وجودي أمس في منطقة سيدي علي بن عون لم أستطع الحصول عن أجوبة على اسئلتي لمعرفة ملابسات العملية الارهابية فارتأيت أن أبيت في المنطقة لمزيد التحري عن الموضوع فتبيت لي أن العملية هي ليست أصلا كمين بل أن المجموعة التي يغلب الظن أنهم ليست من التونسيين ما عدى صاحب المنزل و المدعو فاروق البزدوري عامل في مخبزة من عائلة فقيرة لم يلتزم الا بعد 14 جانفي و لم يكن من اتباع أي تيار سلفي في المنطقة و أكبرها تيار الشيخ الخطيب الادريسي ، و الأكيد أن المجموعة الارهابية كانت تحضر لعمليات تفجير كبيرة بالسيارات المفخخة لكن تم الاشتباه في مكانهم بعدما كان صاحب المنزل يشتري الأكل و الخضار و الخبز بكميات كبيرة
و عن تحرك فرق الحرس الوطني كان الارهبيين في انتظارهم متمركزين في مواقع قتالية محصنة ، اي أن الارهابيين علموا مسبقا بتحرك قوات الحرس الوطني
( السؤال يطرح هنا من أعلمهم ؟)
القدرة القتالية و الحرفية التي ابدتها المجموعة الارهابية رهيبة جدا
قتل 6 عناصر للحرس الوطني برصاص في الرأس و الصدر تدل أن هذه المجموعة في غاية التدريب مع انسحابهم السريع و هروبهم من مسرح القتال و الصعود الى جبال تدل عن جاهزيتهم القتالية
فإلى حد الأن قتل شخص جزائري الجنسية و جرح أخر و فرار باقي المجموعة ، يعني هذه المجموعة تملك المعلومة ، و خطة القتال و خطة الفرار أو انسحاب (تنظيم كمونوسي).
في زيارتي لموقع البيت بعد تفجيره تنتابك عديد الشكوك و الهواجس، قوارير الخمر في أماكن عدة من البيت المدمر ، سيارة جديدة نوعا ما من نوع “الأسوزي” بعد تفجيرها تظهر أن قوات الأمن و الجيش و الحرس عجزت عن تفكيكها لتطور تركيب المتفجرات فحبذت تفجيرها في مكانها، كما أن الحفرة التي تم حفرها حديثا ، و التي كانت مخطات بغطاء بلاستيكي و خشب جديد و باب خشبي صغير صنع عند نجار ما ، تظهر أن هذه الحفرة كانت معدة للاختباء بعد تنفيذ عمليات التفجير ، قبل الهروب خارج تونس.
في حديثي مع سكان المنطقة بما فيهم السلفيين الدين أظهروا مفاجئتهم بهذه العملية و عدم معرفتهم أي شخص من هذه المجموعة الارهابية.
ملاحظة مهمة أنه ليس هناك و جود لانفاق كما أعلن عنها و التي قيل أنها معدة لتخزين الأسلحة
