النشاز في حكومة كلها نشاز
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم رضا العجيمي
من اقترح اسم مهدي جمعة لرئاسة حكومة توافقية ؟ من وافق عليه في الحوار الوطني ؟ من اقترح اسماء حكومته ؟ كا هاته الأسئلة لم نجد لها جوابا شافيا، وكل الأطراف تتنصل من مسؤولية اقتراح المهدي المنتظر والموافقة عليه وتتقاذف التهم فيما بينها من ذلك، على كل دعونا نحلل هذه الحكومة جيدا ونفلبها على مل الواجهات.
من هو مهدي جمعة ؟ مهندس مغمور لم يسمع به أحد من قيل، عمل بتونس قبل أن يلتحق بمؤسسة ألمانية إلى غاية اقتراحه وزيرا للصناعة أيام حكومة الترويكا الثانية، وإثر تسلمه مقاليد الوزارة عمد إلى أساليب نوفمبرية إقصائية ضد بعض المديرين فوقع تجميد صلاحياته مع الابقاء عليه كوزير من طرف رئيس الحكومة أنذاك، وفي الحوار الوطني تم تكليفه بتشكيل حكومة تكنوقراط رغم عدم موافقة جميع الأطراف عليه!!! فكيف يكون ذلك لولا تدخل قوى أجنبية فاعلة لها وزن فوي وتخشاها جميع الأطراف السياسية في تونس تريد الحفاظ على مصالحها والفوز بامتيازات جديدة لا يقدر على توفيرها لهم إلا رجل خبروا ولائه ولهم معه علاقات وطيدة وهو ما يفسر بروز اسم مهدي جمعة فجأة وتكليفه بمهمته الحالية دون رضًا من الجميع.
من هي آمال كربول ؟ شخصية مجهولة لا يعلم عنها الشعب التونسي شيئا إلا لقبها الذي يذكرنا بمكي كربول. لها علاقات وطيدة مع شخصيات ألمانية بارزة، زارت الكيان الصهيوني وهو أمر لا تقدر على إنكاره. كلفت بوزارة السياحة رغم اعتراضات جميع الاطراف السياسية عليها، بكت في ندوة صحفية حين واجهوها بحقيقة علاقتها بالكيان الصهيوني وذكرت أن الإسراسيليين لم يسمحوا لها باجتياز حدودهم على حد تعبيرها، لكنها أول ما فعلته عند تسلمها مقاليد الوزارة استقبال 61 سائح إسرائيلي وفي ندوتها الصحفية قالت إنهم جاؤوا للحج بالغريبة !؟ ثم أردفت لماذا لا يحج المسلمون للغريبة لتتوحد الديانات على حد تعبيرها !!!؟ وعند مسائلتها في المجلس التأسيسي ذكرت أن عدم استقبال اليهود “وهو خلط مقصود بين اليهود وإسرائيليي الكيان الصهيوني الغاصب” هو من قبيل العنصرية ومعاداة للسامية وتابعت أنه بدونهم سيموت التونسيون جوعا !!!؟ ما تريده هاته المرأة ونصبت من أجله هو التطبيع.
وزيرة التجارة نجلاء حروش ماذا هو الجديد الذي أفادت به وزارتها والناس غير ركضها وراء الزيادة في أسعار المواد الأساسية الاستهلاكية بطلب من المقرضين كما صرحت به بعضمة لسانها !!!؟
وزير التعليم العالي والبحث العلمي والاتصال، ثلاث وزارات لرجل قضى 33 سنة من حياته بفرنسا وأمريكا مدرسا، رسالته الوحيدة لإصلاح التعليم هي في عدم أسلمة الجامعات فقط لا غير !!!؟ يا سي الجلاصي ألست في دولة 90% من سكانها مسلمون ؟ فكيف تأتي أنت لتجردهم من دينهم ؟؟
وزير الصناعة ما هو جديده غير تمكين الشركات الأجنبية من الثروات التونسية في جميع المجالات وبعقود لا تمنح تونس وشعبها أي امتياز يذكر ولا أي نوع من أنواع التنمية !!!؟
ما عدا الوزير المعتمد لدى رئيس الحكومة المكلف بالأمن الذى قام بواجته على أحسن وجه، تغط كل الوزارات الأخرى في سبات عميق دون جديد إلا ما رحم ربي. فأين الجديد يا حكومة عربات الشهائد العلمية من الجامعات الأجنبية والسير الحافلة بالنجاحات المبهرة ؟؟؟!!!