من الغرائب المضحكات المبكيات أن نتحدث عن النظم السياسيه في العالم العربي ثم نتحدث عن ما يسمي بالمعارضه وكأنها تعبير عن رغبات وطموحات وأماني الشعوب , ولكن في الحقيقه الغائبه عن الكثيرين أن المعارضه هي نسخه طبق الأصل من النظام السياسي القائم ,فإن بحثنا ونظرنا في المعارضه الحاليه بأحزابها بقواها السياسيه العلمانيه والوطنيه والملحده وحتي الإسلاميه منها هي الوجه الأخر للنظم السياسيه .فنجد أن النظام السياسي يحتكر السلطه, والمعارضه تحتكر قياده السلطه فالمعارضه ., النظام السياسي يحتكر الإعلام وحق النشر ,والمعارضه أيضاً تحتكر الإعلام وحق النشر , النظام السياسي يهوي النفوذ والمكانات ,والمعارضه كذلك تهوي النفوذ والسلطه , العلاقات العامه والخاصه وحوارات الغرف المغلقه رابط مشترك بين كلاهما من النظام السياسي أو المعارضه , كلاهما يعظّم من المعاهدات والإتفاقيات حتي وإن كانت علي دماء الشعوب ,حتي وإن قَبِلت بفكر الهيمنه والإستبداد ,النظام السياسي يحاول إخماد الثورات ومواجهه تحرير الشعوب والمعارضه أيضاً تخمد الثورات بنفس الأليات سواء عن طريق الديمقراطيات الزائفه المُصَدََّره لنا أصلاً من الغرب أو حتي عبر طرق أخري تندرج تحت الكثير من البنود التي طالما تخذل الثورات بطبيعه المناهج المتوارثه ., لذا فلا فرق بين كلاهما إلّا في العقول المضلله ,والسؤال هنا إلى النظم السياسيه وإلي من يتصدرون المعارضه ,أين الحقوق ,أين العقيده والحضاره والدين وإقامه شريعه الله في الأرض ., إلي متي الصراع علي الباطل إلي متي سنظل على خطى العجائز ,والإجابه وإن بَعُدت ملامحها تكمن فقط في الخروج عن المسارات المرسومه والرجوع فقط إلى الدين وتمكينه وإقامته وليس بغيره تحرر الأمم
الطّغاةُ يريدونَ الإسلام الذي لا يتعدى حدود المسجد، وأما الإسلام الذي ينكرُ المنكر، ويناهض الظلم والظّالمينَ، فَهذا الإسْلام غير مرغوبٍ فيه