قررت اللجنة المركزية لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد “الوطد”، عدم المشاركة في استفتاء 25 جويلية، والذي قالت انه “يخاض في ظروف لا تتوفر فيها أدنى شروط ومعايير النزاهة والشفافية والمشاركة المواطنية المتعارف عليها في كل تجارب العالم”.
وارجع حزب “الوطد” هذا القرار وفق ما جاء في بيان له مساء أمس الاحد، عقب انعقاد لجنته المركزية يومي 16 و17 جويلية الحالي، إلى عدة اسباب من بينها أن مشروع الدستور المعروض على الاستفتاء، “خال من أية مقاربة اقتصادية واجتماعية جديدة تحيل إلى القطع مع سياسات التفقير والتهميش والحيف الاجتماعي، وفي المقابل تم تضمين فصول(17 و 18) والتي هي دسترة لجزء من إملاءات صندوق النقد الدولي والدوائر المانحة”.
وأوضح الحزب أن إعادة فتح الباب مجددا على صراعات الهوية والدين عبر تفكيك الفصل الأول من الدستور السابق وفتح باب الغموض والتأويلات المتعددة التي تواصل تهديد مدنية الدولة، يهدف إلى إلهاء المواطنين عن عمق مصالحهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية الحقيقية، وتسعى من خلاله السلطة إلى “المغازلة الانتخابية لاطياف مجتمعية متنوعة ومتناقضة قصد كسب اصواتها و مبايعتها”.
و اعتبرت اللجنة المركزية للوطد، أن حصر ازمة البلاد في تغيير الدستور دون الملفات الحارقة التي تهدد تونس وشعبها على كافة المستويات، يأتي في سياق توجه السلطة السياسية القائمة للتعمية على اعتماد نفس الخيارات الاقتصادية والاجتماعية اللاشعبية واللاوطنية المنتهجة منذ عقود والتي تواصل تجسيدها حكومة بودن الخاضعة لسلطة رئيس الجمهورية.