اليوم هي ذكرى أربعينية شهدائنا من الجيش الوطني التونسي الذين قتلوا و ذبحوا على يد الغدر في جبل الشعانبي ،هذه الذكرى التي ستمر وسط غياب اعلامي و غياب من أحزاب تاجر بدماء السياسيين من أجل مساومة الحكومة و الجري وراء الكرسي ،يدعون الديمقراطية وهم أبعد من هذه الكلمة ولا يمتون لها بأي صلة ،تاجروا قبلها بشكر بلعيد و اليوم يتاجرون بمحمد البراهمي في حين لم يطلبوا ولو كلمة رحمة على جنودنا الأبرار رحمهم اللهم و أسكنهم فراديس جنانه ، يتاجرون بدماء السياسيين من أجل مآربهم ولكن الغريب هم لا يبحثون عن الجناة بقدر ما يبحثون عن صيد ثمين لعلهم يحققون هواجسهم ،فهل رأيت دعاة لديمقراطية يلهثون للكرسي بدون انتخابات و لا تفويض شعبي في الحقيقة هذا المرض و هذه العلة هي التي أبعدت الشعب عنهم أكثر و أكثر لأن الشعب لا يطمح الا في أن يحكمه من يمثله عبر الصندوق لان ذلك هو من سيجنب البلاد الفوضى و العنف و الاقتتال و الحرب الاهلية لا قدر الله .