وقال التقرير إن معدل الإصابات بين الأطفال كان أعلى معدل سجل في أي صراع وقع بالمنطقة في الآونة الأخيرة.
وأوضح أن عدد الأطفال الذين أثرت عليهم الحرب الأهلية في سوريا زاد أكثر من المثلين خلال العام الأخير، وأشار إلى أن الأزمة أثرت على نحو 5.5 ملايين طفل سوري بينهم نحو ثلاثة ملايين نازح داخل البلاد و1.3 مليون لاجئ.
وتقول اليونيسيف في تقريرها إن نحو ثلاثة ملايين طفل في سوريا والدول المجاورة غير قادرين على الذهاب إلى المدارس بانتظام، وأوضحت أن هذا الرقم يشكل نحو نصف سكان سوريا ممن هم في مرحلة الدراسة، وأن ما يقدر بمليون طفل سوري محاصرون أو في مناطق يصعب الوصول إليها, وأن الملايين مهددون بأن يكونوا جيلا ضائعا.
وأكدت المنظمة الأممية أن الأخطار التي تحدق بالأطفال السوريين تتعدى الموت والإصابة، فقد “تم تجنيد أطفال صغار في سن 12 عاما لدعم القتال، بعضهم في معارك فعلية وآخرون للعمل كمرشدين أو حراس أو مهربي سلاح”.
وأكدت أن الظروف الحالية أرغمت الأطفال على دخول سوق العمل مبكرا، وقالت إن طفلا من بين عشرة أطفال سوريين بمخيمات اللاجئين اضطروا للعمل المبكر، في حين أرغمت طفلة من بين خمس على الزواج مبكرا.
وأشارت المنظمة إلى أن الحرب حرمت صغار سوريا من كل أوجه طفولتهم، وجاء في التقرير “لقد فقدوا فصولهم الدراسية ومدرسيهم وأشقاءهم وشقيقاتهم وأصدقاءهم ومن يقدمون لهم الرعاية ومنازلهم واستقرارهم”.