أعرف صديقا لي و هو أحد الدعاة النشطين بافريقيا حدثني انه كان في سفرية برية من مدينة تاناناريفو عاصمة مدغشقر الى مدينة ماجينقا مدينة مدغشقر الشمالية ذات الاغلبية المسلمة و المسافة بين المدينتين تجاوز الألف كلم إذ من الضروري أن يتوقف الباص قي منتصف الطريق ليستريح الركاب و يتناولون وجبة العشاء بالمطاعم و كعادة المومسات يتصيدن ذوي النفوس الضغيفة بالحانات و المطاعم و الاستراحات . قال لي صديقي لاجظت ملامح امرأة مومسة و لكنها ذات أصول اسلامية من خلال بشرتها و طريقة هندامها . قال: فناديتها و الايتسامة تعلو وجهها لاصطيادها زبونا يضمن لها وجبة عشاء دسمة . سألتها : ما اسمك قالت : فاطمة قلت : هل أنت مسلمة ؟ قالت : نعم قلت : الا تعلمين أن ما تصنعينه حرام و لا يشرف امرأة أكرمها الله في القران و أنزل سورة من القران ياسمها و جعل الجنة تحت أقدامها . قالت : ليس لدي ما آكله و عندي أولاد قلت : كم تكتسبين في الليلة . قالت : مآئة فرنك ما يعادل عشرين دولار في الليلة الواحدة قلت : إذا ما أعطيتك عشرين دولار هل ترجعين لبيتك و لا تعصي الله هذه الليلة قالت : تعطني عشرين دولارا و لا تنال مني قلت : نعم قالت : من تكون أنت ؟ قلت : انا مسلم أخ لك يحب الخير لك و ما لا أرضاه لأهلي لا أرضاه لك . قالت : و ماذا أطعم صغاري ليلة غد ؟ قلت : هذا رقم هاتفي اتصلي بي عذا صباحا لأسلمك عملا شريفا يحفظك و يحفض أبنائك . قالت و الدمعة تذرف من عينيها: اشهد الله و أشهدك اني تبت الى الله و اني امرأة حقيرة لا تستحق الحياة و هي تبيع عرضها للذئاب و نسيت الله فأنساني نفسي و قبلت رأسي و لحقت بي من الغد و استلمت عملها و هي الان محترمة و رزقها الله برجل حقظها و حفظ أولادها . أرجو لمن يهم أمر هاته النسوة اللاتي غفلت عن ذكر الله و باعت الهوى أن تقتربوا منهن و تسمعن الى مشاكلهن و تعرضوا عليهن مقابل مالي حلالا شريطة ان يهجرن الرذيلة و حري بدولة الثورة أن تقدم لهن عملا يغنيهن عن افساد الشباب و رفع البركة عن تونس و نزول غضب الله علينا جميعا و لكم في قصة الداعية الافريقي خير عبرة و ادراجهن في دورات تربوية لعل الله يتوب عليهن .