أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن الكونغرس رسميا بتصنيف دولة قطر حليفا رئيسيا للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي “الناتو” (NATO)،
و جاء ذلك عقب مباحثات أجراها الرئيس الأمريكي مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في أول لقاء قمة يعقده مع قائد خليجي في البيت الأبيض منذ توليه الرئاسة قبل عام.
و قال بايدن إن تصنيف قطر حليفا رئيسيا للولايات المتحدة هو “اعتراف بمصلحتنا الوطنية في تعميق التعاون الدفاعي والأمني معها”.
وأشاد بايدن بـ”العلاقات القوية” مع قطر، مؤكدا أن الدوحة كانت “مركزية للعديد من مصالحنا الحيوية”، بما في ذلك مساعدة البعثة الأمريكية في أفغانستان، وجهود الإخلاء في أوت الماضي، وتقديم المساعدات للمحاصرين في قطاع غزة، و”الضغط المستمر” على تنظيم الدولة.
من جهته قال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”: “كانت مباحثاتي مثمرة مع فخامة الرئيس جو بايدن تبادلنا خلالها وجهات النظر حيال مجمل التطورات الإقليمية والدولية في سياق الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين بلدينا والتي تزداد رسوخاً يوماً بعد يوم لتحقيق السلام والاستقرار في منطقتنا”.
من جانبه أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جون كيربي،خلال مؤتمر صحفي في البنتاغون، أن من شأن هذا التصنيف “فتح نطاق جديد من الفرص، والتدريبات والعمليات، وربما الحصول على معدات عسكرية أيضا”.
من جهته قال الخبير بمعهد بيكر للسياسة العامة في جامعة رايس بولاية تكساس كريستيان أولريشسن ،إن التصنيف الجديد “سيوفر لقطر فوائد من حيث توثيق التعاون الأمني والمشتريات العسكرية، كما أن هذا التصنيف هو عمل رمزي للغاية يؤكد عمق ومتانة العلاقات الثنائية، وهو أول تصنيف من نوعه يمنح لدولة خليجية منذ ما يقرب من 20 عاما، بعد أن صنفت إدارة جورج بوش الابن البحرين والكويت كحلفاء رئيسيين من خارج حلف الناتو خلال السنوات الأولى من الحرب على الإرهاب بعد هجمات 11 سبتمبر 2001”.
الجزيرة