أثارت وزيرة التعليم العالي والبحث الفرنسية فريديريك فيدال التي نادراً ما تتكلم علنا، غضب الأوساط السياسية والأكاديمية هذا الأسبوع بعد إدلائها بـ تتصريحات مثيرة ضد الإسلام، في تعبير يوحي بتقارب بين الإسلاميين واليسار المت
ومضت فيدريك فيدال إلى ما هو أبعد من ذلك، إذ أعلنت أنها طلبت من المركز الوطني للبحث العلمي وضع “قائمة بمجمل الأبحاث” الجارية في فرنسا للتمييز بين ما يندرج في سياق البحث الأكاديمي وما يمتّ إلى النضال السياسي.
وأثارت تصريحات الوزيرة تنديداً بين الجامعيين، وطلب أكثر من 600 من العاملين في التعليم العالي السبت استقالتها، في مقال نشر في صحيفة “لوموند”، آخذين عليها “التلويح بقمع فكري” تحت ستار التحقيق حول “اليسار المتعاطف مع الإسلاميين”.
وتعرضت فيدال لعديد الانتقادات على شبكات التواصل الاجتماعي، كما وجه إليها الرئيس إيمانويل ماكرون توبيخاً على لسان المتحدث باسم الحكومة غابريال أتال الذي ذكر بأن “الأولوية للحكومة هي بالطبع وضع الطلاب وسط الأزمة الصحية، وهي بالطبع إمكانية تقديم دعم مالي للطلاب في ظروف صعبة، والسماح للطلاب الراغبين بذلك بالعودة تدريجياً إلى الحضور شخصياً إلى الجامعة”، فيما أكّد أتال على “تمسّك الرئيس المطلق باستقلالية الأساتذة الباحثين”.
وذكر المركز الوطني للبحث العلمي بأن عبارة “اليسار المتعاطف مع الإسلاميين” لا تطابق “أي واقع علمي”، فيما أبدى رؤساء الجامعات “ذهولهم”.
وطلب الخبير الاقتصادي توما بيكيتي بدوره رحيل الوزيرة في مقابلة أجرتها معه صحيفة “ليبيراسيون”، قائلاً: “أثبتت فريدريك فيدال من خلال تصريحاتها، افتقارها التام إلى الثقافة وجهلها الكلي للبحث في مجال العلوم الاجتماعية”، معتبراً أن “هذا غير مسؤول تماما في وقت يقف اليمين المتطرف عند أبواب السلطة في العديد من المناطق وعلى المستوى الوطني”.
وكالات