شارك آلاف الفلسطينيين، مساء السبت 7 ماي 2022، في مسيرة دعم وبيعة لقائد حركة حماس بغزة، يحيى السنوار، بعد حملة التهديد والتحريض الإسرائيلي باغتياله.
وانطلقت مسيرة الدعم من مسجد الشرطة، وسط خانيونس، صوب بيت قائد حماس يحيى السنوار.
وردد المشاركون هتافات الدعم للسنوار ولقيادة المقاومة الفلسطينية، في ظل تصاعد انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين في ساحات الوطن.
يذكر أن الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة قد حذر الاحتلال من الإقدام على اغتيال السنوار أو أحد قادة المقاومة.
وقال أبو عبيدة في تصريح مقتضب:” في ضوء تهديدات العدو الجبان، فإننا نحذر وننذر العدو وقيادته الفاشلة بأن المساس بالأخ المجاهد القائد يحيى السنوار أو أيٍّ من قادة المقاومة هو إيذانٌ بزلزالٍ في المنطقة وبردٍّ غير مسبوق”.
وأضاف:” ستكون معركة سيف القدس حدثاً عادياً مقارنةً بما سيشاهده العدو، وسيكون من يأخذ هذا القرار قد كتب فصلاً كارثياً في تاريخ الكيان وارتكب حماقةً سيدفع ثمنها غالياً بالدم والدمار”.
وسبق أن رد قائد الحركة بغزة يحيى السنوار على تهديدات الاحتلال بالقول:” حياتنا طبيعية وما بنعمل حساب لحد”.
هذا و حذر مسؤولون أمنيون ومحللون عسكريون اليوم، الأحد، من عواقب الدعوات التي تعالت في إسرائيل، أول من أمس، لاغتيال زعيم حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، ردا على عملية إلعاد. وقال وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، لهيئة البث العامة “كان” إنه “يجب اتخاذ القرارات العملياتية في غرف مغلقة ومن خلال اعتبارات أمنية. وهذا ليس موضوعا سياسيا، وينبغي أن يبقى ذلك في الأماكن الصحيحة”.
وانعكست التحذيرات في الصحف الإسرائيلية، اليوم، التي صدرت بتحليلات معاكسة عن أول من أمس. وأشار المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أليكس فيشمان، إلى أن “لاغتيال السنوار يوجد معنى فوري واحد: مواجهة مسلحة”.
وأضاف أن “هذه قد تكون مواجهة مسلحة كبيرة أو صغيرة، والجيش الإسرائيلي قد يدخل أو لا يدخل إلى غزة، وستنتقل أو لا تنتقل المواجهة المسلحة إلى الضفة، وقد تنتهي المواجهة خلال أيام بالعودة إلى المربع الأول، وقد تكون أيضا مكعب الدومينو الذي سيتدهور إلى مواجهة شاملة في عدة جبهات”.
من جانبه، أشار المحلل العسكري في صحيفة “يسرائيل هيوم”، يوآف ليمور، إلى أنه “يحظر اتخاذ القرار حول اغتيالات بالاستناد إلى العواطف وغريزة الانتقام. وإنما يجب اتخاذه بشكل مدروس، وانطلاقا من الإدراك أن الاغتيال ليس المرحلة الأخيرة من المعركة، وإنما المرحلة الأولى فيها. وبعد الاغتيال بوقت قصير جدا ستبدأ معركة يجب أن نكون مستعدين لها، وعندكا تنتهي المعركة سنبقى مع الواقع في غزة، الذي لن يتغير”.