ندد ناشطون انقلاب رئيس الحكومة المغربي، سعد الدين العثماني على موقفه الرافض للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، خصوصا بسبب انتمائه لحزب إسلامي أعلن دائما رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وكا العثماني قد قال في تغريدة اليوم على حسابه الرسمي بتويتر: “توجت زيارة الوفد الأمريكي -الإسرائيلي رفيع المستوى للمغرب أمس الثلاثاء، بإصدار إعلان مشترك”. مع وضع رابط لخبر نشرته وكالة الأنباء المغربية عن تفاصيل الاتفاق الذي جرى بين المغرب والاحتلال بوساطة أمريكية.
و أمام تعالي أصوات لإقالة العثماني من حزب العدالة و التنمية الاسلامي بعد توقيعه على التطبيع اعتبر عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة السابق، والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، أن الضغط على العثماني حالياً لإقالته من الحزب ليس في صالح الحزب و لا الدولة ،
و قال بنكيران كان من الممكن أن يرفض العثماني التوقيع على اتفاق استئناف العلاقات بين المغرب و إسرائيل ، مضيفاً أن الأمر يجب طرحه في مؤتمر استثنائي للحكم عليه في الأخير.
هذا و حسب موقع “عربي بوست” فإن وزراء الحكومة التي يترأسها حزب العدالة والتنمية الإسلامي لم يكونوا على علم بتفاصيل تطبيع المغرب مع إسرائيل، كما أن القرار اتخذ على مستوى دائرة ضيقة جداً بالقصر ومحيطة بالملك محمد السادس، بما أنه المسؤول الأول عن السياسة الخارجية للبلاد.
و بعد إعلان دونالد ترامب لخبر تطبيع المغرب مع إسرائيل عبر حسابه في تويتر وقبل أن يصدر بلاغ الديوان الملكي قال وزراء في الحكومة المغربية ومصادر رفيعة المستوى لموقع “عربي بوست”علمنا بالخبر مثلنا مثلكم، حتى أننا لم نستعد للرد على أسئلة الإعلاميين في الموضوع”.
هذا وعلى الصعيد الشعبي قابل الشعب المغاربي عبر مواقع التواصل الاجتماعي تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل بعاصفة رفض واستنكار معتبرين أن مساومة الإدارة الأمريكية للرباط بمسألة الصحراء الغربية مقابل التطبيع تعبر بصدق عن حقيقة أسلوب واشنطن وتل أبيب في اجتذاب الدول العربية إلى التطبيع، كما حصل مع السودان، حينما تمت مساومته على رفعه من قائمة الإرهاب الأمريكية مقابل التطبيع أيضا.
واعتبر بعضهم أن الولايات المتحدة تتعامل مع الأنظمة العربية كالأطفال الصغيرة التي تساومهم على الحلوى مقابل انتهاجهم سلوكيات معينة.
الصدى +وكالات