بعد مرور حوالي شهرين على توقيع اتفاق التطبيع بين دولة الامارات واسرائيل وخروج العلاقات الثنائية بينهما للعلن يبدو ان مفعول بركات التطبيع بدأ يظهر في الدولة الخليجية بما يؤشرعلى اقدام سكانها على ثورة في نمط العيش .
فقد أكدت وكالة “وام” الاماراتية ان الرئيس الإماراتي خليفة بن زايد آل نهيان أقرعددا من المراسيم الخاصة بتعديل بعض أحكام قانون الأحوال الشخصية وقانون المعاملات المدنية وقانون العقوبات وقانون الإجراءات الجزائية .
وطبقا لما نشرت الوكالة اعتمد الرئيس الاماراتي مادة تسمح لأول مرة بإقامة الأزواج غير المسجلين معا بعدما كان ذلك ممنوعا بموجب القانون الإماراتي.
كما تشمل الإجراءات الجديدة إلغاء أية عقوبات على تناول المشروبات الكحولية بما يسمح للمواطنين الذين يبلغون 21 سنة من العمر او اكثر من تناول الكحول في اماكن عامة معينة او بصفة شخصية علما أن قوانين تناول الكحول تختلف في البلاد من إمارة إلى أخرى .
وأضافت الوكالة ان المراسيم الجديدة ألغت المادة التي تمنح العذر المخفف في ما يسمى بجرائم الشرف بحيث تعامل جرائم القتل وفقا للنصوص المعمول بها في قانون العقوبات” مشيرة الى ان “جرائم الشرف” تشمل قتل النساء اللاتي يخالفن قواعد السلوك الجنسي المحافظة وهي قضية تثير انتقادات واسعة من قبل جماعات حقوق الإنسان.
وشددت التعديلات كذلك العقوبات المتعلقة بالتحرش وحددت الإعدام كعقوبة لـ”اغتصاب قاصر”، بينما ألغت تجريم الانتحار ومحاولة الانتحار.
من جهة أخرى أكدت الوكالة أن التعديلات تتيح المجال لغير المواطنين “لاختيار القوانين التي تطبق على تصرفاتهم في شؤون الميراث والتركات وذلك لتحقيق استقرار المصالح المالية للمستثمرين الأجانب في الدولة” و”تعزيز ضمان الحريات الشخصية ودعم منظومة الأمن المجتمعي دون الإخلال بالثوابت والمكتسبات المجتمعية لدولة الإمارات العربية المتحدة”.