استنكر أهالي بنزرت مصادقة المجلس البلدي لبلدية بنزرت في جلسة الخميس 24 ديسمبر 2020 على قرار الانخراط في المنظمه الدولية “رؤساء بلديات من أجل السلام” التي تضم تمثيليات عن الكيان الصهيوني. وطالبت منظمات المجتمع المدني بالجهة بلدية بنزرت بالتراجع الفوري عن هذا القرار معتبرين الانخراط في مثل هذه المنظمات هو مدخل من مداخل التطبيع.
واستنكروا ماجاء في البيان التوضيحي الذي نشر على صفحة بلدية بنزرت من تبرير لهذا القرار.
ويذكر أن بلدية بزرت نشرت بيانا توضيحيا على صفحتها الرسمية على فايسبوك.
وهذا نصه:
لقد تم اتهام المجلس بتهمة الإستثمار في التطبيع مع الكيان الصهيوني والاعتراف باسرائيل لتحقيق مكاسب وهبات وربط علاقات شراكة مهمة على غرار ما وقع مع الامارات العربية والبحرين والسودان والمغرب. وعليه يهم رئيس بلدية بنزرت تقديم التوضيحات التالية.
اولا .. بلدية بنزرت ترفض التطبيع والتعامل الثنائي المباشر مع اي جهه تمثل الكيان الصهيوني الغاصب وتؤكد بكل وضوح مناصرتها ودعمها للقضيه الفلسطينيه والمقاومه وكل القضايا العادله.
ثانيا.. بلديه بنزرت لا تعتبر المشاركه في منظمات او اتفاقات دوليه من اجل قضايا السلم والبيئه والتنميه يشارك فيها كل دول العالم تطبيعا مع اسرائيل واعترافا وتزكية لما ترتكبه من مظالم في حق الشعب الفلسطيني، ان وجود ممثل لاسرائيل في هذه المنظمات والاتفاقيات لا يجعل منها أوتوماتيكيا منظمات صهيونية وفاسدة بحب مقاطعتها وإلا فيسنعزل أنفسنا عن العالم ولا تشارك في الامم المتحدة والبونسكو ولا تتعامل مع البنك الدولي وغيره من المنظمات العالمية والدولةالاي تعترف لاسرائيل.
ثالثا ان بلديه بنزرت ترفض سياسه الكرسي الشاغر واعطاء فرصة للخصوم وللاخرين ليملؤوا هذا الفراغ ، وتخسر بالتالي مواقعها ومصالحها وأهدافها، تماما مثلما ان مخبر بحث علمي في الرياضيات مثلا ليس مطالبا بمقاطعة مؤتمر عالمي في الرياضيات لانه يحضر فيه اسرائيليين ، فهل الحضور هنا هو من اجل اسرائيل ام من اجل البحث في الرياضيات وتطوير المعارف.
رابعا تعتبر بلديه بنزرت انها انتخبت للدفاع عن مصالح مدينه بنزرت وسكانها واستثمار كل الفرص التي تخدم مجالات التنميه والازدهار فيها ، وهي لم تنتخب من اجل المناكفات السياسيه والايديولوجيه والمتاجره الرخيصه بالشعارات البراقة بدون اي مضمون واضح.
خامسا واخيرا تلتزم بلدية بنزرت باستغلال كل المنابر والمناسبات التي لها فيها حضور فاعل و التي ينتهك فيها حق الشعب الفلسطيني ويدافع فيها عن اسرائيل، باتخاذ مواقف احتجاجية مناهضة ومنددة تفضح من يقف وراءها ويروج لها ، وهي تلتزم ايضا بدعم والمشاركة في كل أنشطة ومساهمات هيئات وجمعيات المجتمع المدني من اجل الدفاع عن القضية الفلسطينية ومساندة المقاومة الباسلة وإحياء جميع محطات النضال الفلسطيني وبث الوعي وروح الالتزام بهذه القضية العادلة التي هي قضيتنا جميعا وليست قضية الفلسطينيين وحدهم.