خطة الانقلاب في تونس محكمة وأعد لها سلفا ومنذ مدة… و قبل حتى انقلاب مصر …السبب الذي جعلها تتأخر نوعا ما ولم يكن في حسبان من خططوا للانقلاب من الداخل والخارج وبعثرة أوراقهم هي التنازلات التي فاتت الحد المطلوب…تنازلات ربما ترضي حتى فرنسا من طرف المسئول الأول للحزب الذي فاز بالأغلبية في الانتخابات السابقة…وليس معروف لديهم إلى حد الآن هل هذه التنازلات حقيقية ونتيجة الخوف أم هي مجرد مناورة سياسية لم يعهدوها سابقا من هذا التيار السياسي ذو المرجعية الدينية…وهذا ما حير مصطفى بن جعفر بحكم أنه هو العمود الفقري لهذا الانقلاب وجعله يقابل الخوف بالخوف والمناورة بالمناورة…ففي الخطاب الأخير لمصطفى بن جعفر لم يفهم شيئا من كلامه ..لا تأكيد على انطلاق أعمال المجلس التأسيسي ولا ذكر أسس حقيقية وعادلة للحوار الذي يدعيه …ولا يفهم من خطابه إلا الومضات الإشهارية لمستقبله ومستقبل فرنسا السياسي في تونس…هذه الحقائق مهما حاولوا إخفائها فإنها واضحة وضوح الشمس …تؤكدها تحركات السبسي المشبوهة والمتواصلة نحو فرنسا وعلاقته الودية الكبيرة والمخفية مع بن جعفر وبحكم أنهم الاثنين خريجي نفس المدرسة السياسية القريبة من فرنسا وكلامه الأخير الذي يهدد بالسيناريو المصري….والفاهم يفهم ولا يطلب ربي يفهمه.
بقلم الأستاذ محمد ضو