دعت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية القادة الليبيين إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية “ذات مصداقية وشفافة وشاملة” في أقرب وقت ممكن.
وعبرت الدول المذكورة نفي بيان صصدر ليلة الجمعة / السبت، عن ترحيبها بالتقدم المحرز في المحادثات بين اللجنة المشتركة لمجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة في القاهرة التي تيسرها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
ودعت مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة وقادتهما إلى وضع اللمسات الأخيرة بشكل عاجل على الأساس القانوني حتى يمكن إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية ذات مصداقية وشفافة وشاملة في أقرب وقت ممكن، على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن رقم 2570 (2021)، وخارطة طريق LPDF، ومؤتمر تحقيق الاستقرار في ليبيا، ومخرجات مؤتمر برلين الثاني، وإعلان مؤتمر باريس حول ليبيا.
ورفضت الدول بشدة الإجراءات التي يمكن أن تؤدي إلى العنف أو إلى مزيد من الانقسامات في ليبيا، مثل إنشاء مؤسسات موازية، أو أي محاولة للاستيلاء على السلطة بالقوة، أو رفض الانتقال السلمي للسلطة إلى سلطة تنفيذية جديدة يتم تشكيلها من خلال عملية مشروعة وشفافة.
كما حثت في بيانها القادة السياسيين الليبيين على المشاركة البناءة في المفاوضات، معتبرة إن العنف والتحريض على العنف وخطاب الكراهية أمور لا تغتفر وغير مقبولة.
وعلى الصعيد الاقتصادي ، أكد البيان على أن “موارد ليبيا يجب أن تدار بطريقة شفافة ومسؤولة وخاضعة للمساءلة في جميع أنحاء البلاد، ولصالح الشعب الليبي”. وحثّ قادة ليبيا على الاتفاق على أولويات الإنفاق العام للبلاد وإنشاء هيكل مشترك لإدارة الإيرادات والرقابة من خلال استمرار المشاركة مع مجموعة العمل الاقتصادية لعملية برلين”.
هذا ورحب رئيس حكومة الوحدة الونية عبد الحميد الدبيبة بالبيان وقال إنه “ينسجم مع موقفنا الرافض للعنف أو الاستيلاء على السلطة بالقوة أو خلق أي أجسام موازية” .
و أضاف الدبيبة: “نبدي ارتياحنا لتوافق البيان مع الموقف الأممي، الذي حسم مسألة استمرار عمل الأطراف الليبية، وفقاً لمقررات الاتفاق السياسي الذي نصّ على أهمية تنفيذ إجراء انتخابات وفقاً لقاعدة دستورية”، مضيفاً: “نجدد التزامنا بمواصلة سياسة الإفصاح والشفافية حول الإنفاق الحكومي، وأن يكون هناك آلية وطنية واضحة لذلك”.
وكالات