أعلن التلفزيون الجزائري، الثلاثاء 29 ديسمبر 2020، عن عودة الرئيس “عبدالمجيد تبون” إلى أرض الوطن بعد رحلة علاج إلى ألمانيا دامت 62 يوما.
وكان تبون نُقل إلى ألمانيا للعلاج في 28 أكتوبر 2020، بعد إصابته بفيروس كورونا ومع غموض حول حالته الصحية وعدم عودته إلى الجزائر أطلق الشعب الجزائري هاشتاغ “أين الرئيس تبون” متسائلين هل سيتم تكرار مسخرة بوتفليقة.
يذكر أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون انتقد تطبيع الدول العربية مع إسرائيل و قال إن بلاده “لن تشارك ولن تبارك الهرولة نحو التطبيع مع إسرائيل مضيفا: “أنا أرى أن هناك نوعا من الهرولة نحو التطبيع ونحن لن نشارك فيها ولن نباركها، والقضية الفلسطينية عندنا تبقى مقدسة بالنسبة إلينا وللشعب الجزائري برمته”.
هذا وكشف الموقع الفرنسي “مغرب انتليجنس” في أحدث تقرير نشره على موقعه الإلكتروني أن ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد أرسل تهديداً مباشراً لنظيره الجزائري عبد المجيد تبون، وحمل الرسالة الملحق العسكري الجزائري السابق في أبو ظبي والرئيس الحالي للمديرية العامة للأمن الداخلي، الفرع الرئيسي للخدمات الجزائرية، وفق التسريبات.
وتلخصت رسالة حاكم الإمارات الفعلي للقيادة الجزائرية في أن أبو ظبي لن تتردد لثانية واحدة في تبني عقوبات اقتصادية وسياسية ضد الجزائر إذا استمرت السلطات في التحرك خارج سرب توجهات الدولة الخليجية. كما هددت أبو ظبي الجزائر بمراجعة تعاونها الاقتصادي والثنائي بشكل كامل.
وسخر المحلل السياسي الجزائري عبد الله الرافعي من تهديد الإمارات للجزائر وقال “دويلة مجهرية” كالإمارات تقدم على تهديد “جزائر الشهداء”.
و رأى الرافعي أن الإمارات تريد تكرار تجربة مصر بطريقة أو أخرى في الجزائر قائلا: “الإمارات تهدف إلى تمصير الجزائر وجعل الجيش الجزائري مجرد مليشيا قائدها الحقيقي في أبو ظبي”.
من جهتها قالت لويزة حنون، زعيمة حزب العمال في الجزائر، إن “الإمارات كانت ألد أعداء الحراك الجزائري ، إذ حاولت بكل الطرق زعزعة المشهد السياسي خلال فترة المظاهرات في الشارع”، مضيفة “رأينا تدخلاً مباشراً للإمارات في الشأن الداخلي للجزائر، وقد رد الحراك بقوة على هذه المحاولات، من خلال أعلام وهتافات قصفت مساعي هذه الدولة للتأثير على الشارع الجزائري”.
من جانبه قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر عبدالمالك غالي، إن “الإمارات بدأت التدخل في الشأن الجزائري مباشرة بعد خروج أصوات لإسقاط العهدة الخامسة، وذلك قبل استقالة الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة”. موضحا أن “الإعلام الإماراتي ممثلاً في قناتي “العربية” و”سكاي نيوز”، كانتا تستميتان لبقاء عبدالعزيز بوتفليقة، بل وذكرتا الحراك بـ”الشر”، وحاولتا نقل صور معاكسة تماماً لسلمية المسيرات، واستغلال زوايا أحداث معزولة اعتبرتها فوضى وخروجاً عن السيطرة”.
الصدى + وكالات