التقى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء 22 فيفري 2022، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة.بالعاصمة القطرية الدوحة.
وجرى اللقاء على هامش مشاركة تبون والدبيبة في القمة السادسة لمنتدى الدول المصدرة للغاز المنعقدة اليوم الثلاثاء بالدوحة.
وقال الدبيبة في تصريح صحفي له عقب لقائه بالرئيس الجزائري إن “الجزائر الدولة السند والجارة التي يعتمد عليها الشعب الليبي لدعمه واستقراره”.
وأضاف “نتمنى للجزائر أن تكون دائما قوية وشامخة لتكون سندا قويا لليبيا”.
وانعقدت القمة السادسة لمنتدى الدول المصدرة للغاز في الدوحة تحت شعار “الغاز الطبيعي: لرسم مستقبل الطاقة”، وسط مخاوف من أن تقطع روسيا امدادات الغاز إلى أوروبا، إذا تصاعدت الأزمة الأوكرانية.
وكشفت وكالة الأنباء الفرنسية عن أن الولايات المتحدة طلبت من قطر المساعدة في توفير إمدادات طارئة في حال قُطعت إمدادات الغاز الروسية عن غرب أوروبا، بحسب ما قال مسؤولون أمريكيون.
واتفقت الدول المشاركة في قمة منتدى الدول المصدرة للغاز، التي عقدت في فندق ومنتجع “شيراتون غراند” بالعاصمة القطرية، على “إعلان الدوحة” الذي أكد “تعزيز أمن الطاقة العالمي وتعزيز التعاون الطاقوي لتحقيق استقرار أسواق الطاقة”، حسب البيان الختامي للمنتدى.
وشدد البيان على “ضرورة تعزيز مكانة الغاز الطبيعي باعتباره مصدر طاقة نظيفاً وموثوقاً، ويستجيب لمتطلبات الحفاظ على البيئة والمناخ”.
وفي كلمته الافتتاحية للمنتدى أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن المنتدى “لعب دوراً في دعم الاقتصادات والحفاظ على البيئة”.
وجدد الشيخ تميم “الدعوة لمزيد من الحوار لضمان أمن إمدادات الغاز العالمية”، كاشفاً عن أن بلاده تعمل لتطوير طاقاتها الإنتاجية من الغاز المسال من 77 مليون طن إلى 126 مليون طن سنوياً بحلول 2027.
كما شدد على ضرورة “ضمان أمن واستقرار الطلب والإمدادات، وعلى وجود أطر قانونية شفافة وغير تمييزية تضمن مصالح الدول الأعضاء في المنتدى، إضافة إلى اعتماد سياسات عادلة في مجالات الطاقة والبيئة في البلدان المستهلكة للغاز”.
ولفت إلى أن بلاده ستواصل دعم مصالح الدول المصدّرة للغاز، “والعمل جنباً إلى جنب مع جميع الشركاء لتلبية الطلب المتزايد لهذا المصدر الحيوي”.
من جانبه قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إن بلاده تعتبر منذ نصف قرن “موزعاً ومورداً موثوقاً فيه للغاز الطبيعي”، مشيراً إلى أنها “لا تزال مصممة على البقاء في هذا النهج”.
وأشار، في كلمة له، إلى أن هذا المنتدى “له القدرة على لعب دور أكثر فعالية في مشهد الطاقة في استخدامات الغاز الطبيعي، وإقامة حوار بناء فعّال مع مختلف الفاعلين في أسواق الغاز”.
وأضاف: “القمة تنعقد اليوم في ظرف يميزه العديد من التحديات، على غرار الصحة والوصول إلى الطاقة والتنمية المستدامة، وهو ظرف يمكن فيه للمنظمة أن تلعب دوراً هاماً في مواجهة هذه التحديات”.
كما دعا تبون إلى البحث المشترك عن “أفضل الطرق والوسائل لضمان مكانة الغاز الطبيعي في الأنظمة الطاقوية، وتثمين قيمته في الأسواق الدولية، لكونه يعتبر طاقة للحاضر والمستقبل يمكن الوصول إليها لحماية البيئة بمعية الطاقات المتجددة”.
ويضم المنتدى 11 دولة عضوة، وهي: الجزائر، وبوليفيا، ومصر، وغينيا الاستوائية، وإيران، وليبيا، ونيجيريا، وقطر، وروسيا، وترينيداد وتوباغو، وفنزويلا.
كما يضم المنتدى 7 دول أعضاء بصفة مراقبين وهي: أنغولا، وأذربيجان، والعراق، وماليزيا، والنرويج، وبيرو، والإمارات.
وبحسب بيانات الموقع الإلكتروني للمنتدى فإن إجمالي أعضائه يشكلون 70% من احتياطيات الغاز المؤكدة، و44% من إنتاجه المسوق، و52% من خطوط الأنابيب، و51% من صادرات الغاز الطبيعي المسال في جميع أنحاء العالم.
وكالات