حذّرت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة، ستيفاني وليامز، اليوم الأربعاء 2 ديسمبر 2020، الليبيين من إضاعة الوقت والتقاعس وعرقلة الحوار وذلك خلال كلمتها الافتتاحية في الاجتماع الافتراضي الثالث للجولة الثانية لملتقى الحوار السياسي الليبي.
وقالت ”وليامز” أريد أن أذكر، وكما قلت من قبل، أن الوقت ليس في صالحكم. وأود أن أنبهكم إلى حقيقة أن التقاعس والعرقلة سوف يكلفانكم الكثير”، منبّهة من وجود ”10 قواعد عسكرية في جميع أنحاء ليبيا وتشغلها اليوم بشكل جزئي أو كلي قوات أجنبية”.
وأضافت: ”يوجد الآن 20000 من القوات الأجنبية و المرتزقة في بلادكم، وهذا انتهاك مروّع للسيادة الليبية. وقد ترون أن هؤلاء الأجانب موجودون هنا كضيوف، لكنهم الآن يحتلون منزلكم. وهذا انتهاك صارخ لحظر الأسلحة. وهم من يتسببون في تدفق السلاح إلى بلادكم، وبلادكم ليست بحاجة إلى مزيد من الأسلحة، ووجودهم في ليبيا ليس لمصلحتكم، بل هم في ليبيا لمصلحتهم.
كما قالت: ”’نعتقد -وأخال أن الكثير منكم يشاطرني نفس الاعتقاد- بأن أفضل سبيل للمضي قدماً هو من خلال هذا الحوار السياسي. حيث يعد هذا الحوار ملتقى واسعاً وشاملاً لاتخاذ القرار والناس يعوّلون عليكم. لقد قطعنا شوطاً طويلاً في تونس حيث حددنا موعداً للانتخابات. ومن الضروري إخضاع جميع المؤسسات المسؤولة عن إجراء الانتخابات إلى المساءلة. ولكن هناك أزمة حكم أيضاً، وأفضل طريقة لمعالجة أزمة الحكم هي توحيد مؤسساتكم، توحيد مصرفكم المركزي الذي يحتاج إلى عقد اجتماع مجلس إدارته لمعالجة أزمة سعر الصرف على الفور”، وفق قولها.
وخلصت ستيفاني وليامز إلى القول: ”أعلم أن هناك الكثير ممن يعتقدون أن هذا الحوار يتعلق فقط بتقاسم السلطة، لكنه في حقيقة الأمر يتعلق بمشاركة المسؤولية من أجل الأجيال القادمة. ورجائي منكم خلال مناقشات اليوم أن تمضوا قدماً، لأن، أقولها وأكررها: الوقت ليس في صالحكم”.
وكالات