أثارت تصريحات رئيس الوزراء الجزائري عبدالمالك سلال التي قال فيها “‘ليس بالتاريخ والجغرافيا نستخرج النفط ، وإن أي مجتمع لا يعتمد على الرياضيات والعلوم لن يكون له مستقبل، و من أراد أن يبقى في الشعر، فليبق في قل أعوذ برب الفلق” أثارت موجة غضب عارمة في أوساط المجتمع المدني والشخصيات الدينية والثقافية خاصة في تصنيفه القرآن في خانة الشعر
وقد اعتبر بعض شعراء الجزائر هذه التصريحات بالخطيرة والمستفزة ومنهم الشاعر رابح ظريف الذي وصف تصريحات سلال بالمهينة لتاريخ الجزائر ولقادتها مذكرا بأن الثورة الجزائرية قامت من أجل الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية .
ومن جانبه قال الشيخ عبد الله جاب الله رئيس الحزب الإسلامي المعارض جبهة العدالة والتنمية عبر الجزيرة أن مقارنة القرآن بالشعر مقارنة جاهلية مذكرا ما للإسلام من فضل على الأمم وبه أقام أجدادنا التقدم والحضارة
هذا ويذكر أن ما تفوه به سلال لا يعد الأول في تاريخ الأمة الإسلامية فمن قبله تفوه المقبور مصطفى كمال أتاتورك بما يحط من قيمة القرآن قائلا:” هل نبني دولتنا على كتاب يبحث في التين والزيتون ؟”
كما تهكم الرئيس الأول لتونس المخلوع الحبيب بورقيبة بالقرآن الكريم وبالرسول صلى الله عليه وسلم قائلا: ” إنّ محمدا هو إنسان بسيط يسافر كثيرا في الصّحراء العربية و يقصّ حكايات و خرافات كانت منتشرة بين بدو الصحراء كخرافة عصا موسى و خرافة أهل الكهف.”