تظاهرة صفاقس “عاصمة للثقافة العربية” : خيبة أمل و سخط إعلامي و شعبي بعد تحولها لحدث مسيّس
[ads2]
عبر مثقفو وإعلاميو وكافة شرائج المجتمع المدني بولاية صفاقس عن خيبة أملهم وسخطهم للعروض المبرمجة في افتتاح تظاهرة ” صفاقس عاصمة الثقافة العربية ” مساء أمس السبت 23 جويلية 2016 .
من جهتهم انتقد إعلاميو الجهة عملية إقصائهم الممنهجة وجلب الاعلامية إنصاف اليحياوي من تونس العاصمة لتواكب التظاهرة .
ومما رصد موقع الصدى من مواقف لإعلامي ولاية صفاقس وقد عبروا عنها في صفحاتهم الخاصة بالفيس بوك :
الإعلامية حنان الحشيشة :
نجاح لافت لافتتاح صفاقس عاصمة للثقافة العربية ٠٠٠
##########################
ثقافة عدم احترام التوقيت
ثقافة الاوساخ والفضلات
ثقافة احترام السفراء ووالوزراء واهانة مواطني صفاقس
ثقافة الانانية وعدم احترام مثقفي الجهة ومبدعيها واعلامييها٠٠٠
ثقافة التطبيل والبندير وميحي مع لرياح٠٠٠
ثقافة حل الصورة ماتلقاش خيط٠٠٠
بقي عشاق صفاقس ومواطنوها في التسلل الليلة٠
٠٠٠خيبة امل########## وماذا بعد????!!!
الإعلامي فيصل القاسمي :
كانت عروض لا ترتقي الى مستوى حفل اخر السنة في مدرسة لا توجد فيها مياه صالحة للشرب من حضر لن يندم لانه كان شاهد عيان
مختصر الكلام خيبة امل…احبك يا وطن
الإعلامية سهام شعور :
واصلوا سياسة الاقصاء لصحفى واعلامي جهة صفاقس و اذاعتها العريقة واصلوا سياسة التهميش لها ولنا
تتبجحون بالحضور الاعلامي العربي وابناء الجهة منسيون وحتى وان حضروا فانهم مكلفون اداريا
واجبنا نقوم به بكل حرفية وموضوعية واجبنا نقوم به وديدنونا المستمع والمتلقى
الانفة والكرامة شعارنا لن نرفع سماعة الهاتف لن نقبل الايادى لن نستجدى احدا ولن نلهث وراءكم سنشق طريقنا بكل ثبات ولا حاجة لنا ببطاقات ودعوات وزعت على دخلاء واقارب واحباب ومرتزفة
هذه صفاقس نحبها كما لا يحبها احد اما انتم فبعقلية المصالح الشخصية والمكاسب الذاتية تسيرون وحتما ستتكسر الكراسي معلنة سقوطكم الاخلاقى والقيمي
لكم المناصب ولنا العزة
نحن الباقون وانتم الوقتيون
الإعلامية ريم بوعصيدة والي :
خلاصة اليوم الاوّل من تظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية ……برشاااا فرحة وبرشااا بهرج واضاءة عالميّة وتقنيات عالية في التصوير …..وانتظارات كبيرة للمواطنين اغلبها باءت بخيبة امل في التمتّع بعرض فرجوي جيّد في باب الدّيوان لان العرض تم داخل القصبة مقتصرا على الوفود العربية والسياسية ! والشعب مسكين امام الحلبة وامام خشبة المسرح ينتظر في العرض الى ساعة متاخّرة من الليل ثم غادر بعد ان فقد الامل :/ وفي شط القراقنة انتظار لساعات طوال من اجل الفرجة على المناطيد تحلّق في الفضاء ! فتعذّر التحليق بتعلّة عدم مناسبة المناخ الجوّي لتحليقها !
#لجنة #التنظيم #الشعب #ما #فهم #شيء !
– الكاتب والصحفي منجي باكير :
لاني آمنت ان صفاقس عاصمة للثقافة ليست سوى مسرحية كبرى و باب من ابواب الاستثمار لمقولي الثقافة فاني قاطعت حضور الافتتاح ،،، قال ثقافة ،، قال !!!
تبا لهم ولثقافتهم / ثقافة الإقصاء و الإنتقاء
ومـــــــــــــــا خلّفه كثيرا من جمهور الحاضرين البارحة لافتتاح صفاقس عاصمة للثقافة ، ما خلّفوه من فضلات ، و زبلْ و قشور قلوب و قراطس و شقوفات قازوز و منكرات ،،، هو (( عيْن الثقــــافة )) التي علّموها لهذا الشعب الكريم طيلة 06 عقود و يريد الذين أخذوا المشعل أوصياء الثقافة من أهل اليسار الإقصائي و مقاولي و عرابنية الأعراس أن يكرّسوها في هذا الشعب ….. هكّة الثقافة و إلا لوّح ..!!
– الإعلامية فاطمة مقني قادري كتبت في حالة شديدة من الغضب :
بصراحة كنت حاضرة الليلة للتغطية و انا اعلنها صراحة و بكل أسف فشل كبير جدا على مستوى التنظيم …على فكرة الف شكر المنسقة العامة للتظاهرة الي نسات او تناسات باش تشكر الصحافيين في دورهم الإعلامي في التظاهرة الف شكر زميلتي ..احنا نخدموا في خدمتنا و التظاهرة حسب الي قدمتوه ما هياش نزل الزيتونة فقط او القصبة فقط….و الشرح يطول مساكن الناس مطيشة قدام باب الديوان تستنى و أنتم المهم الوفود الي معاكم باخي الشعب شنوة بالنسبة ليكم !!!!!رسالة مضمونة الوصول.
أما الكاتب و الصحفي علي البهلول فقد انتقد الغياب الرسمي في افتتاح التظاهرة على مستوى رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة وقال في مقال تحت عنوان ” رسالة مضمونة الوصول الى هيئة 2016 : لقد حاولتم صناعة الأسماء ولم تحاولوا صناعة الأحداث” :
مع الأسف افتتاح باهت لم يكن في مستوى انتظارات الصفاقسية وخاصة أن المشاهد التونسي كان وجهته التلفزة الوطنية من خلال البث المباشر والتي كانت بعيدة عن الحرفيه من ناحية الاخراج والتصوير والتنسيق زد عليه غياب التنشيط هو الذي أسال غضب الجمهور وكان من الأجدر بهيئة صفاقس عاصمة للثقافة العربية تكليف بعض المنشطين من اذاعة صفاقس أو من اذاعة الديوان بباب بحر وباب الديوان والكورنيش ليتم اعطاء رونق خاص للتظاهرة.
وأضاف الصحفي علي بهلول في مقاله :
“كلمة ختام مع الأسف حاولتم صناعة اسماء ولم تحاولوا صناعة احداث تبقى في التاريخ وعبر الأرشيف لأن الأسماء مهما عظمت فهي زائلة فانية بينما الأرشيف والاثر يبقى مرسوما في ذاكرة العالم وحاولوا أن تتداركوا هذه الأخطاء في قابل الأيام دون تمييز ودون اقصاء وحاولوا تشريك “الشباب” كما ذكرتم وابتعدوا عن الدوائر الضيقة والحسابات الشخصية”.
من جهتها كتبت المدونة ليلى العود الآتي :
واكبت عرض افتتاح صفاقس عاصمة الثقافة العربية وما استغربت منه أنهم لما استعرضوا تاريخ صفاقس توقفوا في فترة الاحتلال الفرنسي ولم يذكروا ثورة تونس المباركة ولا دور الولاية العظيم فيها (خروج سكانها في 12 جانفي 2011 بالآلاف وهو اليوم الذي عجل بفرار المخلوع بن علي ) وحتى دور صفاقس العظيم في فترة الاحتلال الفرنسي واستعصاء المدينة على المحتل لما قامت به من مقاومة شرسة لم يذكروه ..لذلك هي تظاهرة مسيسة بامتياز ولا علاقة لها بالثقافة وما ننتظره منهم من ثقافة سيصب في الغناء والرقص وشعرلا علاقة له بأي قضية واستعراض أكل الجهة و غيرها من العروض التي لا تعمق ولا تمني أي ثقافة حقيقية
وأضافت :
عندما تكون وزيرة الثقافة فنانة و عنوان ثقافتها “قفطان مطرز” وكلمة باهتة تسردها في افتتاح تظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية من ورقة مكتوبة وجاهزة ولم نقرا لها سابقا بحثا أو ما يرتقي بوعي وثقافة الشعب وعندما تكون التظاهرة تحت راية النظام البائد لا نترقب إلا استمرار خضوع الثقافة للسياسة وليس العكس
ثم تلك الاعلامية المسماة إنصاف التي جلبوها من العاصمة – وكأن ولاية صفاقس خلت من الإعلاميين – كانت داهشة امام السيد يوسف الشرفي في حوارها معه وكأنه كائن نزل من كوكب آخر وأرادت دفعه إلى الحديث باللهجة الصفاقسية التي تنتظرها هي( نسخة نسيبتي العزيزة المشوهة للهجة الصفاقسية ) وفي عينيها بريق من التعالي مع ضحك أقرب منه إلى السخرية ثم طلبت منه أن يقول لها جملة كاملة باللهجة الصفاقسية لمزيد التهكم ..ما أبعدها عن الثقافة وفي مقدمتها ثقافة الاختلاف مع الآخر
ومما كتبت ليلى العود أيضا :ما لم تشمل ثورتنا المباركة -التي غيبوها عمدا في افتتاح التظاهرة- المجال الثقافي فإنها ثورة معطلة إلى حدالآن وسيبقى حال الثقافة ما رأيناه البارحة ثقافة خاضعة للسياسيين وليس العكس
وعلى سنيا مبارك الاسراع في تسجيل أغنية ” أحكي لي عليها يا بابا ” الثقافة ” أحكي لي عليها ” لتفهم معنى الثقافة أكثر.”
هذا وقد شملت موجة الانتقادات أهل التربية بصفاقس ومن بينهم مدير معهد متقاعد السيد حافظ القسمطيني الذي كتب في صفحته بالفيس بوك :
بعد خيبة أمل الحصول على شرف تنظيم الألعاب المتوسّطيّة كان الصفاقسيّة يمنّون النفس بالنجاح في احتضان تظاهرةصفاقس عاصمة الثقافة العربيّة.
الأمر لم يشهد انطلاقة جادّة ولا التزام واضح من أعلى هرم السلطة. كما أن التنظيم بقي يتأرجح بين الجهوي و الوطني .
على المستوى المحلّي كان هناك شبه إجماع على المسك بزمام الأمورو إعداد برمجة دسمة و متنوّعة تليق بالجهة و تحقّق لها النقلة الثقافيّة المرجوّة على صعيد البنية الأساسيّة و البرامج الثريّة.
لكن على المستوى الوطني الفكرة السائدة كانت مغايرة لاحتواء التظاهرة و توظيفها لخدمة أطراف من خارج الولاية و الترويجلثقافة لا تولي خصوصيّة صفاقس الأولويّة.
منذ ذلك الوقت بانت النوايا و ظهر التململ و بدأت الانسحابات و هو ما كان ينتظره البعض لأنهم غابوا في البداية في وجود توازنات سياسيّة تضع الطغمة القديمة خارج اللعبة.
فكانت الفرصة للتدارك و تنصيب أشخاص معيّنين مشهود لهم بالولاء للنظام البائد ز الأساليب البائدة في إدارة التظاهرات مهما كان نوعها و حجمها. لتجد صفاقس للمرّة الثانية نفسها خارج
السياق فيغيب رئيس الحكومة عن افتتاح معرضها و يغيب رئيس الدولة عن افتتاح تظاهرة بهذا الحجم و القيمة خاصّة وأن صفاقس لعبت و تلعب دائما دور الريادة ولا أقل من مواكبة على مستوى
عالي ترفع من شأنها.
لكن هذا لم يحصل لأن الفشل كان منتظرا حتّى لا نقول مقصودا و كأن المراهنة على سوء التنظيم و الفشل
كان رهانا كبيرا لكسر كبرياء أهالي هذه الجهة و تقزيمهم و إهانتهم.
هذا على الأقل ما شعرت به الليلة و تأسّفت كثيرا للحضور الجماهيري الكثيف و في المقابل غياب الفرحة و النخوة و الاحساس بعظمة و قوّةشعب كانت له صولات و جولات و تاريخ مشرّف و إنجازات عظمىو مساهم ثريّة في مجد تونس و سؤددها و نموّها.
كلّ هذا يتبخّر في برنامج رديء وتنظيم سيء و فعاليّات لم يواكبها سوى
الاعلاميّون لينفخوا فيها كما شاؤوا و يعودوا للتطبيل المعهود !
من جانبه كتب الأستاذ المربي علي البوكادي الآتي :
عدت لتوي من افتتاح عاصمة الثقافة العربية… لا رغبة لي في قول أي شيء… فقط سأنام علي أرى حلما جميلاً…
تصبحون على خير
من جهته كتب الأستاذ وجدي بودية :
لم أكن ضمن الحضور البارحة في حفل افتتاح صفاقس عاصمة للثقافة بحكم أني لا اريد التواجد في اي مكان تكون فيه الزحمة خانقة …وجدت ملاذي في الوطنية الاولى لكنني لم استطع الصمود اكثر من دقيقة بقي لي رصد ردود الافعال على الشبكة الاجتماعية ومثلما توقعت “عيطة وشهود على ذبيحة قنفود ” هذا ان وجد القنفود اصلا ..وتوقعي لما حصل البارحة انطلق من اساس بكل بساطة إنها صفاقس ..وهنا لا بد من شهادة للتاريخ للموقف الجريء للاستاذ عبد الواحد المكني بعد تقديم استقالته محافظا على ذلك على ماء الوجه وكرامة هذه المدينة فالف شكر لك أستاذ.
كما شملت موجة الانتقادات أئمة الولاية ومن بينهم الإمام علي غربال الذي كتب عبر صفحته بالفيس بوك الآتي :
البارحة تجلت الثقافة العربية في أبشع مظاهرها في حفل افتتاح تظاهرة “صفاقس عاصمة الثقافة العربية” …
تجلت في عقلية “ما مزين م البرا شنحوالك م الداخل” حيث تم في يوم وليلة إخفاء العيوب وسد الحفر وتزيين الحدائق وإصلاح الطرقات التي ظلت مهملة قبل ذلك عشرات السنين …
تجلت في عقلية “الملك والرعية” حيث تم تنظيم حفل خاص بالشخصيات حرم منه شعب صفاقس ومواطنوها، الذي ظلت الشوارع مكتظة بهم وهم ينتظرون عرضا يشفي غليلهم ويبعث فيهم الأمل بصفحة جديدة وبثقافة جديدة، لكن الأمل خاب …
حفل أقصيت منه نخبة شباب صفاقس، هؤلاء الشباب الذين وهبوا أنفسهم خلال السنوات الأخيرة لخدمة المدينة وأحوازها ولإحياء المدينة العتيقة وترميم المعالم وتنظيم التظاهرات الثقافية والرياضية حتى يوقفوا نزيف الهجرة من صفاقس إلى العاصمة …
حفل باهت وزادته بهتة تلك المنشطة التي أسقطت من طرف إدارة التلفزة الوطنية، والتي نشطت الحفل بعقلية الشعبة الدستورية التي كانت تنتمي إليها: نشكر فلانا ونشكر علانا والطبل والزكرة ….
حفل البارحة كان أشبه ما يكون بما شاهدناه في الاحتفال الرسمي بليلة السابع والعشرين من رمضان الذي انتظم نهار بجامع الزيتونة حيث منع بعض المصلين من عوام الشعب من دخول الجامع حتى وقت الصلاة، واقتصر الدخول على أصحاب الدعوات الذي أتى بعضهم بعد الصلاة لأنه لا يصلي … فالحفلان مع اختلاف حجميهما نظما بنفس العقلية ونشطا بنفس العقلية … عقلية السابع من نوفمبر …
أدامني الله شوكة في حلقكم …
[ads2]