ندّدت جمعية “تقاطع من أجل الحقوق والحريات” بالحكم أربعة أشهر سجنا مع النفاذ العاجل في حق الشاب محمد جهاد العبيدي بتهمة هضم جانب موظف عمومي إثر مشاركته في مسرة ال 14 جانفي 2022 ضد إجراءات رئيس الجمهورية قيس سعيد وخروجه للتعبير عن رأيه والتظاهر السّلمي في كنف أحكام الدستور.
وعبّرت الجمعية، في بيان لها، عن تضامنها مع هذا الشاب البالغ من العمر 30 سنة وهو طالب في الاعلامية يستعد للتخرج، كان قد توجّه إلى شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تزامنا مع ذكرى 14 جانفي للمشاركة في المسيرات المنددة بالإجراءات الرئاسية المعلنة منذ 25 جويلية لكنه تعرض للايقاف مع شباب آخرين.
كما استنكرت الجمعية طول فترة إيقاف هذا الشاب التي وصلت إلى 12 يوما في غياب تطبيق البروتكول الصحي سيما مع تعرضه للاعتداء والضرب ومحذرة من أن تهمة هضم جانب موظف عمومي هي الأشهر والأكثر استعمالاً من قبل قوات الشرطة ضد المواطنين وبصفة خاصة منهم النشطاء والصحافيين والمدونين وذلك لتجريم حقهم المشروع في التعبير.
وجددت الجمعية تنديدها بالعنف الذي سلّطته قوات الشرطة على المتظاهرين خلال هذه الاحتجاجات من خلال ضربهم بالهراوات مع استعمال مكثف للغاز المسيل للدموع قصد تفريقهم وفض المسيرة.
ويشار إلى أن جمعية تقاطع من أجل الحقوق والحريات، هي منظمة غير حكومية مستقلة لحقوق الإنسان والبحوث مقرها تونس وتأسست في عام 2020. وتسعى الجمعية إلى المساهمة في تعزيز مفهوم وممارسة الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان في البلدان العربية وتطوير السياسة العامة والتشريعات والممارسات التي تتماشى مع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان والحكم الديمقراطي.
ومؤسسو جمعية تقاطع هم مجموعة من الشباب العرب الباحثين والناشطين والقانونيين الملتزمين برصد وكشف فساد السلطات وانتهاكات حقوق المواطنين وحرياتهم، حسب المعطيات المتوفرة على موقع الجمعية على شبكة الانترنات.