نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن تقرير لخبراء في الأمم المتحدة أن الجماعات المتمردة في إقليم دارفور السوداني تواصل أنشطتها في ليبيا، مشيرة إلى دور إماراتي
و أكدت لجنة الخبراء المعنية أن معظم جماعات دارفور في ليبيا تواصل العمل تحت إمرة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، على تأمين المناطق ونقاط التفتيش، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي يطالب القوات الأجنبية بالانسحاب من ليبيا.
ذكرت بعض المصادر في الجماعات المتمردة، وفقا للخبراء الأمميين، أن تنسيق هذا التمويل والدعم جاء خلال اجتماعات بين قادتهم وممثلين عن الإمارات في ليبيا.
وقالت اللجنة إن الأموال تأتي من الإمارات عبر قوات حفتر التي خفضت تمويل جماعات دارفور المتمردة في الأشهر الماضية، بغية الضغط عليها كي تنسحب من البلاد.
وأشار تقرير اللجنة، إلى تلقي الخبراء معطيات مفادها أن الإمارات صادرت كميات من الذهب مرتبطة بإحدى الجماعات المتمردة في دارفور، مضيفا أن اللجنة تبحث عن معطيات إضافية بهذا الشأن، وفقا لـ”أسوشيتد برس”.
يذكر أن موقع “إمارات ليكس”كان قد أفاد في شهر أوت الماضي بأن منظمة الإمارات لحقوق الإنسان وعدد من المنظمات الحقوقية الدولية بدأوا في إجراءات رفع دعوى قضائية ضد شركة إماراتية مولت تسليح المرتزقة في ليبيا.
ويتعلق الأمر بمقاضاة الشركة العالمية القابضة (IHC) ومقرها أبو ظبي لدورها في عمليات تمويل وتسليح ميليشيات مرتزقة للقتال في ليبيا وتغذية الصراع الداخلي في البلاد.
وكشفت المنظمات الحقوقية في إفادة، أن الشركة العالمية القابضة IHC كانت تعاقدت مع شركة (بلاك شيلد) لتجنيد مئات الشباب للقتال كمرتزقة في ليبيا.
وأكد الشهود أن المدعو محمد سومر أجليقين الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة IHC أجبر عددا من الشباب على السفر إلى ليبيا بعد تهديدهم بالسجن بتهمة الإخلال بشروط العقد.
والشركة العالمية القابضة، هي شركة استثمارية قابضة تأسست عام 1998 في مدينة أبو ظبي، ومدرجة تحت اسم IHC في سوق أبو ظبي للأوراق المالية.
وتدعى الشركة أنها تركز على الخدمات الاستثمارية والمستدامة بتطوير وإدارة العديد من الشركات التي تركز على الاستثمارات المتنوعة، والنظام البيئي للرعاية الصحية، وصناعة الغذاء، والعقارات.
غير أن الحقائق تظهر أن الشركة تعد غطاء لعمليات تمويل وتجنيد مرتزقة واسعة خدمة لحروب الإمارات في ليبيا واليمن ودول أخرى.
والعام الماضي تم الكشف عن تورط شركة بلاك شيلد الإماراتية في عمليات تجنيد المرتزقة ونشر الفوضى بشكل عابر للحدود.
ولم تكن هذه الشركة الأمنية معروفة، قبل تفجر فضيحة خداعها لشباب سودانيين تم نقلهم إلى الإمارات للعمل في الحراسة الخاصة.
لكن الشركة دربتهم عسكريا بغرض نقلهم للقتال في ليبيا كمرتزقة إلى جانب مليشيات الانقلابي خليفة حفتر، وأيضا إلى اليمن.
وفي وقت سابق كشفت “فورين بوليسي” أن الإمارات تساعد في تمويل مجموعة المرتزقة الروسية في ليبيا.
وكالالت