منذ إندلاع الثورة التونسية وفي مرحلة ما يسمى ” ما بعد الثورة ” .. كنا نعتقد إنه سيكون يوم أسود على الجهاز الأمني الذي قتل المتظاهرين وقمعهم …. ولكن شيئا فشيئا .. بعد إستجواب المتهمين في قتل المتظاهرين من الأمن .. ادعى كل واحد فيهم إنه بريء ولم يرى أو يسمع شيء .. وكأن المتظاهرين انتحروا ولم يقتلهم أحد .. مؤخرا هناك مسلسل تبرئة لبعض المتهمين .. وإلى حد الأن لم يأخذ القتلة جزائهم .. لم يحاول رجل الآمن أن يلمع صورته الداكنة والمشوهة .. لأن بن علي وبورقيبة ما كانوا ليتغطرسو لولا البوليس السياسي وجهاز الأمن .. الذي كان الأداة المباشرة المساهمة في تعذيب وقمع المواطن التونسي .. حتى في مرحلة ما بعد الثورة .. لا يزال البوليس السياسي موجود . والإعتقالات العشوائية موجودة( تستهدف خاصة الشباب السلفي ) .. وتدنيس المساجد وإقتحام الجمعيات الإسلامية .. وترهيب المواطنين في بيوتهم ..( لا يحترمون الحرمات ) ،النتيجة قتل أكثر من 20 أخ سلفي وأخت منتقبة اسمها “محرزية بن سعد ” التي تم تخريب جسدها بالرصاص عندما داهمت قوات الرعب منزلها وقتلوهاو مثلوا بجثتها.
إلى حد الآن قوات الأمن ( الرعب ) .. لا تزال تقمع المظاهرات كما حصل مؤخرا ضد الصحفيين والمتظاهرين الذين تم قمعهم في مظاهرات الكرم والقصبة ( التي نددت بتوحش قوات الأمن و نددت بإعتقال عماد دغيج أحد رموز الثورة ) ;.. سحل المتظاهرين والإعتداء بالعنف على النساء .. حيث تم نزع حجاب احداهن ..بشهادة احدا المتظاهرات التي قالت أن أعوان الرعب ( الأمن ) يشتمون المتظاهرين بالكلام البذيء ويسبون الجلالة .. وقالو لها ” لقد عدنا لكم يا إخونجية لكي ننزع عنكم حجابكم ” شاهد التفاصيل هنا .
هذا ربيع بوليسي.. البوليس يسرح كما يريد .. ويريد أن يتحكم في البلاد و- الحكومة صامتة ..
لم يتم محاسبته ولا تطهير الجهاز الأمني ولا وزارة الداخلية .. اليوم وزارة الداخلية تمارس الإرهاب على الشعب بإسم مكافحة الإرهاب .. أصبح كل من لديه مجرد لحية .. يتم اعتقاله واهانته واتهامه بالإرهاب .. كما حصل للأخ محمد طاهر سلمان الذي يعمل بمقهى.. حيث اعتقلته قوات الأمن بمنوبة بالأمس ( فقط لأنه ملتحي ) وانهالوا عليه بالضرب المبرح والشتم والكلام البذيء .. كل هذا ولا يملكون بطاقة جلب في حقه .. ظلم وعدوان .ثم اطلقوا سراحه بعد أن اكملوا تعنيفه .شاهد التفاصيل هنا
إلى متى هذا الظلم والتعسف .. يعيش الجهاز الأمني في جنة بتونس . يفعل ما يفعل بكل حرية ولا أحد يحاسبه أو يصد عدوانه ..هذا ربيع بوليسي