حصل رئيس حركة النهضة ورئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي على التزام بإزالة ثلاثة مقالات ومقطع فيديو نُشروا في تواريخ مختلفة في أفريل وماي 2020 من قبل جريدة “العرب” وموقع “ميدل إيست أونلاين”.
وحسب بلاغ صحفي عن مكتب المحاماة البريطاني “Carter-Ruck” المكلف من قبل راشد الغنوشي بتتبع حملات التشويه التي طالته، سيتم إزالة هذه المواد الصحفية عقب الحكم لفائدة راشد الغنوشي في دعوى التشهير ضد مؤسسة “ميدل إيست أونلاين” لدى المحكمة الإنجليزية العليا في عام 2020، والتسوية اللاحقة لإجراءات التشهير المنفصلة التي رفعها ضد “العرب” وتتعلق مقال مشابه إلى حد كبير لتلك التي كانت موضوع الدعوى المرفوعة أيضا ضد “ميدل إيست أون لاين”.
وكان الغنوشي رفع شكوى للقضاء البريطاني بشأن أربع منشورات تحتوي على إدعاءات كاذبة وتشهيرية في حقه، مضمونها أنه جمع ثروة مفرطة، بما في ذلك من الفساد والأموال غير المشروعة مصدرها جهات أجنبية بعنوان العمل الخيري.
وقدّم الناشرون المدّعى عليهم، بيانات على أن عددا قليلا من الناس قرأوا المقالات أو شاهدوا الفيديو في المملكة المتحدة.
وبناء على ذلك قرر الغنوشي قبول عرض تسوية من الناشرين، الذين وافقوا على إزالة المواد وتحمّل التكاليف القانونية للدعوى.
ويعتبر مكتب الدفاع عن الغنوشي أنّ موافقة الناشرين على تحمّل التكاليف القانونية تأكيدا لفشلهم في التعامل مع الشكوى على الفور، حيث أنهم قدموا مجموعات متغيرة من أرقام النشر، مما أدى إلى زيادة غير ضرورية في التكاليف في مرحلة ما قبل الإجراء القانوني.
وجدد الغنوشي بالمناسبة تأكيد التزامه بالعملية الديمقراطية، وبإرساء نظام ديمقراطي في تونس يقوم على التعددية والتداول السلمي على السلطة. وهو الهدف الذي كان ولا يزال مخلصا له منذ فترة طويلة.