جزيرة قرقنة : الاتحاد المحلي للشغل يقرر الدخول في إضراب عام الثلاثاء 12 أفريل 2016
قرر الاتحاد المحلي للشغل بجزيرة قرقنة الدخول في إضراب عام الثلاثاء 12 أفريل 2016 تنديد بصمت الحكومة أمام الأوضاع التي تعيشها الجزيرة منذ فترة .
هذا وقد ساند المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس الدعوة للاضراب العام بقرقنة وقال في بيان على صفحته بالفيسبوك : ” أمام مماطلة السلط الجهوية و المركزية في ايجاد حلول لحالة الاحتقان بجهة صفاقس انعقد اليوم المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس و قرر الدعوة الي هيئة ادارية جهوية مستعجلة للدفاع بكافة الاشكال النضاليةعلى الملفات الحارقة التي لا تحل الا بالحوار لا بالقمع و الترهيب لانها اساليب ولت و اكدت عدم جدواها مع قلعة الصمود صفاقس منذ سنين. و في الاخير يساند نقابيي صفاقس الاتحاد المحلي للشغل بقرقنة في دعوته للاضراب العام يوم الثلاثاء القادم”.
هذا وقد شهدت جزيرة قرقنة مسيرة حاشدة اليوم الأحد 9 أفريل 2016 تنديدا بتوخي الحكومة السياسة الأمنية في التعامل مع المعتصمين أمام شركة “بيتروفاك” النفطية.
وطالب المحتجّون بإطلاق سراح الموقوفين من المعتصمين و تسوية وضعيتهم والالتزام بمحضر الجلسة الذي كانت وقّعت عليه الحكومة والشركة، والذي يقضي بانتداب عدد من المعطّلين عن العمل من أبناء الجهة.
كما ندد المحتجون بصمت الحكومة أمام التهميش التي تتعرض له الجزيرة وطالبوا بتحقيق التنمية فيها وتحسين ظروف عيش أهاليها و اتّهموها بتقديم رعاية مصلحة الشركة البريطانيّة على مصلحة أهل البلد .
كما ذالب المتظاهرون بوجوب المساهمة الجدية للشركات البيترولية في التنمية و التشغيل وهتفوا ” ياحشاد ارتاح ارتاح
أحفادك يكملوا الكفاح” و ” قرقنة حرة حرة والبوليس على برة ” و ” التشغيل استحقاق يا عصايبة السراق ” و ” شادين شادين في سراح الموقوفين ”
[ads1]
ويذكر أن عددا من أصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل اعتصموا أمام مقر شركة “بيتروفاك ” السنة الفارطة بجزيرة قرقنة مما أدى إلى إبرام اتفاق ين اتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل والاتحاد العام التونسي للشغل من جهة وممثلين عن وزارة الطاقة وشركة “بيتروفاك” ووزير الشؤون الاجتماعية من جهة أخرى يقضي بإنشاء شركة بيئية تستوعب العاملين بمنظومة العمل البيئي بقرقنة وتضع حدّا لهشاشة هذه المنظومة ،إلا أن الطرف الحكومي ماطل ولم يلتزم بتعهّداته في تسوية الوضعية وتمكين المعطلين من التغطية الاجتماعية مما جعلهم يتحركون من جديد ميدانيا لافتكاك حقوقهم في الشغل القار والعيش الكريم.
وأمام تحرك العاطلين واعتصامهم من جديد أمام مقر شركة “بيتروفاك ” انتقلت الاسبوع الفارط قوة أمنية إلى الجزيرة وقامت بفك الاعتصام بالقوة مما أدى إلى اشتباكات بين المعتصمين والامن استعمل فيها الطرفان الحجارة والغاز المسيل للدموع كما اعتقل عدد من العتصمين
وقد أفاد رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان فرع صفاقس زبير الوحيشي أن أحد الموقوفين ظهرت على جسده آثار عنف .