عبرت الهيئة التأسيسية لحزب “الشعب يريد” عن استغرابها من بلاغ رئاسة الجمهورية الذي تم فيه النفي قطعيا انتماء رئيس الدولة قيس سعيد لأي حزب، وذلك إثر إنعقاد الندوة الصحفية للحزب حسب ما أفاد به موقع “الجمهورية”.
ووفق ذات المصدر نزّه حزب الشعب يريد في بيان له، رئيس الجمهورية من مضمون هذا البلاغ ومقاصده، وأكد على أن هذا التصرف الفردي من إدارة ديوان رئيس الجمهورية هو إستهداف للحزب و لقيادته لمواقفهم الواضحة من التتبعات القضائية التي تشمل مديرة ديوان رئيس الجمهورية والتي سبق أن ندد بها.
وحسب موقع “نسمة” أكد المدير التنفيذي لحزب ”الشعب يريد” نجد الخلفاوي، خلال الندوة الصحفية الأولى للحزب اليوم الأربعاء 3 مارس 2021، أن مديرة الديوان الرئاسي نادية عكاشة تسرب في أخبار القصر الرئاسي لعدد من المشرفين على صفحات بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، مشددا على أنه لديهم أدلة على ذلك.
و وفق “نسمة”قال الخلفاوي إنه تم إشعار المسؤولين في الدولة بخطورة ما قامت به نادية عكاشة في علاقة بتسجيل صوتي تم تسريبه وتعاملها مع شبكة من المدونين، معربا عن استغرابه من رفض رئيس الجمهورية لتعيين وزير لديه قضية جارية منذ 4 سنوات، واحتفاظه في ذات الوقت بمستشارة لديها قضيتين منشورتين بالمحكمة.
وأضاف الخلفاوي، أنه من ”العار أن تتعامل رئاسة الجمهورية مع شبكة من المدونين بهذه الطريقة”، وفق تعبيره.
و في تصريح لإذاعة “اي اف ام” ، قال نجد الخلفاوي أن المولود السياسي الجديد ” الشعب يريد” هو حزب شبابي يضم عددا من الشباب الناشط في المجتمع المدني، والذين قد سبق لهم أن شاركوا في الحملة التفسيرية لمشروع قيس سعيد خلال الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية سنة 2019.
وأضاف الخلفاوي أن علاقة أولئك الشباب ببرنامج قيس سعيد انتهت بوصوله إلى الدور الثاني للانتخابات الرئاسية ولا علاقة له برئاسة الجمهورية لا من قريب ولا من بعيد.
يذكر أن رئاسة الجمهورية نشرت بلاغا اليوم الاربعاء 3 مارس 2021 جاء فيه “يهم رئاسة الجمهورية أن تؤكد مجدّدا أن رئيس الجمهورية لم ينتم لأي حزب ولم يكن وراء تكوين أي حزب ولا نية له على الإطلاق في إنشاء تنظيم حزبي. وليس لأي كان الحق في أن يحشر رئيس الدولة في أي تنظيم مهما كان شكله” وذلك في اشاره لحزب “الشعب يريد” .