كشف القاضي المكي بن عمار، قبل قليل، في تسجيل فيديو (الرابط أسفل المقال) بُثّ على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” حقائق مفزعة حول تعرضه للتعذيب و سوء المعاملة خلاله فترة ايقافه بالسجون التونسية.
و قال بن عمار أنّ “أسباب ايقافه و تعذيبه هي بحثه في ملف القمح المسرطن و ملف الحرائق المفتعلة بالشمال الغربي ملفات ضالعة فيها رجال أعمال و قيادي بحزب كبير و موظفون سامون بالدولة”.
كما كشف بن عمار عن تعمّد التنكيل به حيث أنّ الوقت الذي قضاه في المنفردة (السيلون وهي عبارة عن بيت راحة) أكثر من الوقت الذي قضاه في المهجع العادي بما فيهم أيام عيد الأضحى.
وعن التعذيب في سجن سيدي بوزيد، قال المكي بن عمار أنّ مدير السجن قد عمد إلى تكبيل يديه إلى الخلف و ضربه بمعاونة مساعده.
و كشف بن عمار أنّ أعوان السجن يسربون مادة الزطلة لبعض المساجين و عندما افصح بذلك لمدير السجن عوض أن يفتح هذا الأخير تحقيقا في الأمر تربّص به وأطلق أعوانه ليعذبوه ووصل بهم الأمر (5 أعوان) إلى اجلاسه على عصى خشبية خلفت له أضرارا في مناطق حساسة بجسده الأمر الذي دفعه لمحاولة الانتحار.
ونفى بن عمار المغالطة التي وقع ترويجها عن وجود علاقة سيئة بينه و بين المساجين و دخوله معهم في شجارات حيث أكد أن المسجين كانوا متعاطفين معه و مع قضيته.
و أضاف القاضي المكي بن عمار أنّ مدير السجن أخبره أنّه بصدد تنفيذ تعليمات من خارج السجن.
و كشف بن عمّار عن جريمة في حقّ أحد المساجين حيث وقع اتلاف طبلة أذنه مؤكدا أن التعذيب لا يزال يمارس في تونس.
و ختم المكي بن عمار بشكره للاساتذة المحامين الذين تبنوا قضيته و لكل من تجنّد على مواقع التواصل الاجتماعي للتعريف بقضيته. و عبّر عن استياءه الشديد من وضع القضاء التونسي قائلا أنّه فعلا ثاني أفسد قضاء بعد القضاء السعودي حسب آخر تقرير لمنظمة الشفافية الدولية مضيفا أنه قضاء التعليمات مشيرا إلى أنّ الأمم المتحدة ستفتح تحقيقا مع الدولة التونسية حول انتهاك حرمة القضاة وحقوق الانسان.
رابط الفيديو: https://www.facebook.com/watch/?ref=notif&v=887688828437070
نجـوى الـذوادي