قال موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة “حماس″، إن عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، ومسؤول ملف المصالحة فيها، سيصل إلى قطاع غزة خلال اليومين القادمين لبدء تشكيل حكومة “التوافق الوطني”.
وأكد أبو مرزوق، خلال لقاء عقده، مع صحفيين مساء السبت في مدينة غزة، أنّ الأحمد سيصل إلى غزة الأحد أو الاثنين القادم، للبدء في مشاورات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية تنفيذا لاتفاق تنفيذ المصالحة الذي تم الإعلان عنه مؤخرا.
وبتكليف من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقّع وفد فصائلي من منظمة التحرير الفلسطينية اتفاقاً مع حركة “حماس″ في قطاع غزة، الأربعاء الماضي (23/ نيسان/ إبريل الجاري)، يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتشكيل حكومة توافقية في غضون خمسة أسابيع، يتبعها إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن.
وفي ذات السياق، أعلن القيادي البارز في حركة حماس، أنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، سيلتقي برئيس المكتب السياسي لحركة “حماس″ خالد مشعل في العاصمة القطرية “الدوحة”، خلال اليومين القادمين، لبحث “آليات تطبيق بنود اتفاق المصالحة الفلسطينية”.
وقال أبو مرزوق إنّ الرئيس عباس سيقابل مشعل في قطر خلال زيارته المرتقبة للدوحة بعد أيام.
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول، قد أكد في تصريح صحفي أن الرئيس محمود عباس سيغادر يوم الأحد إلى قطر، للقاء أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لإطلاعه على اتفاق المصالحة.
وبحسب، مواقع مقربة من حركة فتح، فإن الرئيس محمود عباس سيزور الدوحة لحضور حفل زفاف أحد أحفاده، وللاجتماع مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس “خالد مشعل” لبحث تطبيق بنود المصالحة.
وأوضح أبو مرزوق أن الحكومة المقرر تشكيلها، هي حكومة توافق وطني، ليس لها برنامج سياسي.
وتابع: “ما قاله الرئيس عباس حول التزام الحكومة القادمة، بنهجه لم يكن بالتوافق “وسنراجعه في ذلك”.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أكد التزام الحكومة القادمة ببرنامجه السياسي، ومن ضمنها الاعتراف بإسرائيل.
ولا تعترف حركة حماس، ذات الفكر الإسلامي، بأحقية وجود إسرائيل، وتدعو إلى إزالتها بالكامل، وإقامة دولة على كامل أرض فلسطين التاريخية.
لكن حركة فتح، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اعترفت عام 1993 (في أعقاب توقيع اتفاقية أوسلو للسلام) بأحقية وجود إسرائيل، وتطالب بإقامة دولة فلسطينية على الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967، وتشمل الضفة الغربية وقطاع غزة، وشرق مدينة القدس.
وجدد أبو مرزوق موقف حركته الرافض للاعتراف بإسرائيل، وشروط اللجنة الرباعية الدولية (لجنة لرعاية عملية السلام في الشرق الأوسط، تضم الولايات المتحدة، وروسيا، والاتحاد الأوربي، والأمم المتحدة).
ونفى أن تكون جلسات الحوار الوطني قد تطرقت في أي وقت لسلاح المقاومة، مشددا على أن سلاح “القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس″، أو أي فصيل آخر سلاح وطني لا يمكن مناقشته.
وحول ما يثار عن خوض حركته للانتخابات الرئاسية المقبلة، قال أبو مرزوق إن حماس لم تتخذ بعد قرارًا بالمشاركة فيها, غير أنّه لمح إلى إمكانية عدم اعتذارها عن المشاركة في أي انتخابات قادمة.
وكان أبو مرزوق، قد وصل الإثنين الماضي، إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح الحدودي، قادماً من مصر، للمشاركة في اجتماعات المصالحة الفلسطينية، ولا يزال متواجدا في القطاع.
المصدر : وكالة الأناضول