قرر مجلس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري، تسليط خطية مالية قدرها 10 آلاف دينار على إذاعة “شمس أف.أم”، من أجل ما تضمنته حلقتي برنامج “الماتينال” التي تم بثها بتاريخ 03 و04 جانفي 2022 من عبارات شتم من معلّق قار بالبرنامج في حق شخص كان قد قدّم شكاية للهيئة في الغرض، إلى جانب توظيف الإذاعة للتهجم على الأشخاص خدمة لأغراض شخصية علاوة على استعمال ألفاظ وعبارات غير لائقة تتعارض مع أخلاقيات المهنة الصحفية ومع مقتضيات المرسوم عدد 116. كما قرر المجلس عدم إعادة بث الجزء من الحلقتين المتضمنتين للخروقات وسحبه من الموقع الالكتروني الرسمي للقناة ومن جميع صفحات التواصل الاجتماعي التابعة لها، حسب ما ورد في نص القرار المنشور، اليوم 3 فيفري 2022، على موقع الهيئة.
وأشارت الهيئة إلى أنّها تلقت شكاية من شوقي الطبيب، الرئيس السابق لهيئة مكافحة الفساد، بتاريخ 04جانفي2022 والتي مفادها استغلال السيد محمد بوغلاب المعلق القار بإذاعة شمس اف ام لموقعه في الإذاعة للتهجم على شخصه والنيل من كرامته ونعته بالبقرة.
ففي سياق تعليق محمد بوغلاب على احتجاز نور الدين البحيري وفتحي البلدي ووضعهما تحت الإقامة الجبرية، قال: “أنا وقت الي البقرة تطيح، منهم واحد تصح عليه وصف البقرة، وقت الي طاح، كلمني صديق ليه من مصر قلي بربي أخطاه، قتلو من غير ما توصيني كي طاحت بيه الدنيا وقت الي فرضو عليه الإقامة الجبرية قلت كي يجي ياقف على ساقيه نرجع نحاربه… وهو طايح يكتب في التقارير والشكايات ضدي، اقتنعت إنو فما نوع حتى كي يطيح نعفسلو على رقبتو”.
وفي معرض تعليقه في نفس الحصة على حوار أجراه وزير النقل السابق أنور معروف، توجه بوغلاب بعبارة شتم وكلام غير لائق إلى معروف على النحو التالي: “علاش تكذب… نهار إلى حط مؤخرتو على الوزارة عطاها الكرهبة”، دون أن تتدخل مقدمة البرنامج.
وخلال حلقة برنامج “الماتينال” بتاريخ 04 جانفي 2022 وفي إطار تدخله حول عدم الالتزام بالآجال المعلنة لانطلاق الاستشارة الوطنية الإلكترونية، توجه معلق البرنامج أثناء حديثه بالعبارات التالية ”اللي مبهتني قادة راي قادة راي قادة راي البارح يسألوا فيه على نور الدين البحيري يحكيلهم على شوقي الطبيب يا دين الرب ما أقواهم ما أقواهم ما أقواهم”.
وذكرت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري أنها وجّهت تنبيها بتاريخ 03 ديسمبر 2021 للإذاعة بضرورة الالتزام بالنصوص القانونية والضوابط المهنية في المادة الإعلامية التي تقدمها وتجنب كل خطاب فيه سب وشتم تجاه الأشخاص وفيه إساءة لكرامة الانسان وتوظيف للإذاعة لغرض التهجم على الأشخاص لأغراض شخصية وتجنب بث عبارات وكلمات وإيحاءات غير لائقة، لكن الإذاعة واصلت ارتكاب نفس الخروقات بما يجعلها في حالة عوْد.