روت طالبة في كلية الآداب بصفاقس لموقع الصدى ما تعرضت له وزميلتان لها الأحد 27 أكتوبر 2013 في صفاقس من إهانة واقتياد إلى مركز أمن بسبب حجابهن
ومما روته أنها لما كانت في طريقها صحبة رفيقاتها لقضاء بعض الشؤون أحاط بهن رجال قائلين ” الشرطة معكم ” وأخذوا منهن هواتفهن وبطاقاتهن وطلبوا منهن اصطحابهم في سيارة الشرطة إلى مركز الأمن فرفضن ذلك وخيرن الذهاب بسيارة أجرة ” تاكسي ” ومعهن شرطي وهن يتساءلن عن الجرم الذي ارتكبنه
وفي مركز الأمن بدأت الأسئلة تتهاطل عليهن والكلام الجارح مثل :”من أنتن ؟ من أين؟ ماذا تفعلن؟ إلى أي فرقة تنتمين؟ أنتم سلفيين؟ هذا لباس طائفي…لباسكن يثير الشبهات…. بهذا اللباس أنتن لستن تونسيات..
فكانت إجابة الطالبة أنها مسلمة وتونسية وتعتز بدينها وبلباسها وكان الأولى القبض على شبه العاريات وأن تونس في عصر حرية يعيشها الجميع بما في ذلك المتحجبات ..
صيحة فزع تسوقها هذه الطالبة ورفيقاتها في عصر خلنا أننا قمنا بثورة حرية وكرامة
فهل ما وقع لهؤلاء الطالبات يشمل الحرية والكرامة أم الاستعباد والإهانة من جديد؟
وهل ما وقع معهن يدل على أننا في بلد رفع شعار تحرير المرأة؟
فهل نفهم أن تحرير المرأة لن يكون إلا من تجريدها من اللباس الشرعي وتعريتها؟