تساءل الخبير الدولي البيئي عادل الهنتاتي،عن سبب إرسال إيطاليا للنفايات المنزلية المجمعة إلى تونس بهدف ردمها رغم الأسبقية العلمية والتقنية القويتين التي تكتسبها هذه الدولة في عملية التخلص منها.
و أوضح الهنتاتي في مداخلة عبر أمواج إذاعة “موزاييك” اليوم الثلاثاء أن المنطقة التي جاءت منها هذه الفضلات وهي مدينة capri الإيطالية هي ‘منطقة مافيا’ ولذلك لا يعرف ماذا يوجد في بقية الحاويات”.
وعن خيارات السلطات التونسية من التخلص من النفايات إذا رفضت إيطاليا تسلمها قال الهنتاتي “إن الطرق ليست متعددة وعملية حرقها في أفران مصانع الاسمنت الموجودة في تراب الجمهورية وعددها 7 الحل الوحيد شريطة أن تتجهز هذه المصانع بآليات لتنقية الدخان وذلك على نفقة صاحب الشركة الموردة”.
يذكر أن النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية سوسة 1 أصدرت ، الإثنين 21 ديسمبر 2020، 8 بطاقات إيداع بالسجن في قضية توريد النفايات من ايطاليا، وفق ما أعلنه الناطق باسم المحكمة، جابر الغنيمي.
وشملت الإيقافات، وفق الغنيمي، كلا من وزير الشؤون المحلية والبيئة المقال، ومدير عام سابق بالوكالة الوطنية للتصرف في النفايات وموظف في الإدارة الجهوية للبيئة بسوسة، ومديرين اثنين بوكالة التصرف في النفايات و3 مديرين بالوكالة الوطنية لحماية المحيط.
وكانت النيابة العمومية بسوسة قد احتفظت بـ12 شخصا على ذمّة التحقيق في قضية النفايات المستوردة من إيطاليا، كما تم تقديم 10 أشخاص للنيابة وإدراج شخص بالتفتيش، وهو صاحب المؤسسة المستوردة “سوريبلاست”، حسب ماصرّح به المساعد الأول لرئيس المحكمة الابتدائية بسوسة، جابر الغنيمي.
ويوجد من بين المشتبه بهم وزيران للبيئة ومدير ديوان ومديران بالوكالة الوطنية للتصرف في النفايات والوكالة الوطنية لحماية المحيط وعمداء بالديوانة.
الصدى+موزاييك