قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن السلطات السعودية أقدمت على اعتقال اثنين من الإيغور المسلمين ورحلتهما قسرا إلى الصين، وذلك عشية قمة العشرين التي انعقدت في الرياض 20 و21 نوفمبر 2020.
وقالت جو ستورك نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة الحقوقية، إن السلطات السعودية اعتقلت مسلمين اثنين من الإيغور قسرا، ورحلتهما ليواجها الاضطهاد الشديد في الصين.
يذكر أن ولي العهد محمد بن سلمان،دافع في فيفري 2019، خلال زيارته للصين، عن الإجراءات القمعية التي تتخذها السلطات الصينية ضد مسلمي الأويغور،
وقال بن سلمان ، إن “الصين لها الحق في تنفيذ أعمال مكافحة الإرهاب والتطهير من أجل أمنها القومي”، وأشاد ولي العهد السعودي في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي باستخدام الصين لخطوات “إعادة التثقيف للسكان المسلمين” في البلاد من خلال معسكرات “مكافحة الإرهاب”، وهو ما يعني موافقة السعودية، كبرى الدول الإسلامية، على الاضطهاد الممارس ضد مسلمي الأويغور.
وأطلق ناشطون عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” وسم “مبس يدعم إبادة الإيغور” رفضا لموقف بن سلمان من إبادة مسلمي الأويغور في الصين،.
ودعا السعودي تركي الشلهوب عبر حسابه إلى المشاركة في الوسم، وقال “بعد إعلان محمد بن سلمان دعمه الصريح للإبادة التي يتعرّض لها إخواننا المسلمين في الصين على يد الحكومة الشيوعية المجرمة، ندعوا جميع الأحرار للتغريد في وسم (مبس يدعم إباده الأيغور)، ادعموا إخواننا في الصين ولو بتغريدة واحدة، وافضحوا القاتل بن سلمان وأنشروا التغريدة على أوسع نطاق”.
يذكلر أن السلطات الصينية تضطهد المسلمين الايغور وتقوم بتجميعهم في معسكرات لتعذيبهم و إجبارهم على شرب الخمر و أكل لحم الخنزير .
كما طلبت من الطلبة التركستانيين إلغاء دراستهم بالأزهر و العودة إلى تركستان الشرقية (سنغيانغ)، و هددت من يمتنع عن العودة باعتقال ذويهم، و واجه من عاد عقوبة السجن ما بين 15 سنة إلى المؤبد، و وصل الأمر إلى الإعدام في حالات؛ بداعي “السعي إلى انفصال إقليم تركستان”.
و أفادت منظمة هيومان رايتس ووتش الأميركية بأن قوات الشرطة المصرية اعتقلت طلبة صينيين مسلمين (الإيغور) يتابعون دراستهم بالأزهر الشريف، الأربعاء 5 جويلية 2017، تمهيداً لترحيلهم إلى بلادهم، و ذلك بطلب من السلطات الصينية.
هذا وتمنع السلطات الصينية الطلبة المسلمين من الصوم و تنظم حملات توزيع الطعام في عز النهار على طلبة كلية الطب المسلمين في أورومكي لإجبارهم على الإفطار و تهدد الطلبة المصرين على الصيام بسحب شهائدهم و رفتهم من الكلية و هو ما يتعارض مع الدستور الصيني الذي أقر حرية العبادة و التدين.
كما تقوم الحكومة الصينية بحملة إعلامية واسعة لإثارة التخوف من المضار الصحية الوهمية التي يسببها رمضان و أصدرت قرارا بحظر 22 إسما إسلاميا على مسلمي الصين في مقاطعة هوتن بأقليم شينجيانغ، حيث تضم قائمة الأسماء المحظورة 15 اسما للذكور و 7 للإناث و من بينها عبد العزيز و أسد الله و آمنة و فاطمة و خديجة و عائشة.
و طالبت السلطات أهالي من يحمل هذه الأسماء بتغييرها فورا و إلا سيتم حرمان أبنائهم من التسجيل في المدارس و رياض الأطفال.
الصدى + وكالات
.