أكد الوزير الأول عبد العزيز جراد، اليوم السبت 12 ديسمبر 2020، أن الجزائر مستهدفة من جهات خارجية، مضيفا أن الكيان الصهيوني بات على حدود البلاد.
وقال جراد خلال مشاركته في ندوة تاريخية حول أحداث 12 ديسمبر 1960،”بلادنا مستهدفة، وهناك قضايا خطيرة في محيطنا الإقليمي”.
و أضاف جراد” أكدنا سابقا لمواطنينا أن هناك عمليات أجنبية تريد ضرب استقرار بلادنا، وها هي الدلائل ظهرت عندما نرى على طول حدودنا وفي فضائنا المغاربي والأفريقي عدم استقرار وحروب”.
يذكر أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبو نُقل إلى ألمانيا للعلاج في 28 أكتوبر 2020، بعد إصابته بفيروس كورونا.
وقبل الاعلان عن مرضه بكوروناانتقد عبد المجيد تبون تطبيع الدول العربية مع إسرائيل و قال إن بلاده “لن تشارك ولن تبارك الهرولة نحو التطبيع مع إسرائيل مضيفا: “أنا أرى أن هناك نوعا من الهرولة نحو التطبيع ونحن لن نشارك فيها ولن نباركها، والقضية الفلسطينية عندنا تبقى مقدسة بالنسبة إلينا وللشعب الجزائري برمته”.
هذا وكشف الموقع الفرنسي “مغرب انتليجنس” في أحدث تقرير نشره على موقعه الإلكتروني أن ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد أرسل تهديداً مباشراً لنظيره الجزائري عبد المجيد تبون، وحمل الرسالة الملحق العسكري الجزائري السابق في أبو ظبي والرئيس الحالي للمديرية العامة للأمن الداخلي، الفرع الرئيسي للخدمات الجزائرية، وفق التسريبات.
وتلخصت رسالة حاكم الإمارات الفعلي للقيادة الجزائرية في أن أبو ظبي لن تتردد لثانية واحدة في تبني عقوبات اقتصادية وسياسية ضد الجزائر إذا استمرت السلطات في التحرك خارج سرب توجهات الدولة الخليجية. كما هددت أبو ظبي الجزائر بمراجعة تعاونها الاقتصادي والثنائي بشكل كامل.
و أمام الغموض حول مصير الرئيس الجزائري أطلق الجزائريون عبر وسائل التواصل الاجتماعي هشتاغ “أين الرئيس تبون”، متسائلين عن مصير رئيسهم بعد قرابة شهر ين من مغادرته البلاد نحو ألمانيا.
و تساءل النشطاء هل سيتم تكرار مسخرة بوتفليقة أم يملك النظام أوراقا أخرى وذلك لأنه لم يبق إلا فترة قليلة لإعلان شغور منصب الرئيس دستوريا.
هذا و بعد هشتاغ الجزائريين صدر بيان عن رئاسة الجمهورية الجزائرية يفيد بأن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون غادر المستشفى، ويواصل ما تبقى من فترة النقاهة في ألمانيا، و أنه سيعود إلى الجزائر “في الأيام القادمة”، دون تقديم مزيد من التفاصيل أو نشر صور له.
ويرى محللون أن الرئيس عبد المجيد تبون الذي أبدى موقفا واضحا من مسألة التطبيع مع الصهاينة وتلقيه بعد ذلك تهديدا من الإمارات قد يكون أبعد عن الجزائر بحجة مرضه بكورونا انتظارا لتغيير موقفه أو الانقلاب عليه وتنصيب من يقبل بالتطبيع.
ليلى العود+وكالات