قال رئيس معهد تونس للسياسة أحمد إدريس ،اليوم الثلاثاء 26 جويلية 2022،إنه كان من المتوقع أن تكون نسبة المشاركة في الاستفتاء ضعيفة، مشيرا إلى أن 27 بالمائة هي نسبة ضعيفة بالمقارنة مع محطات انتخابية أخرى في تونس.
و أوضح إدريس ،خلال استضافته بإذاعة “اكسبراس أف أم”، أن الإدارة والدولة لم تتمسك بالحياد وحشدت كل الإمكانيات لدعوات التصويت بنعم، مضيفا أن هيئة الانتخابات كانت مقصرة في بعض الجوانب وصمتها لم يكن في محلّه.
واعتبر ادريس أن الدستور الجديد ونتيجة عملية الاستفتاء تعد بمثابة صك على بياض لرئيس الجمهورية لتعديل المشهد السياسي كما يشاء، حيث سيواصل اعتماد المراسيم والأمر 117 حسب الأحكام الانتقالية الواردة في الدستور، وهو ما سيسمح له بالتشريع في جميع المجالات الخاصة بالعملية الانتخابية، على غرار طريقة الاقتراع وإعادة ترتيب الدوائر الانتخابية والقانون المنظم للأحزاب والجمعيات.
وانتقد إدريس خطاب قيس سعيد المقسم للتونسيين قائلا: “لا أتصور أن يكون لرئيس الجمهورية قيس سعيد إرادة لتجميع التونسيين.. اليوم هو الفائز ويمكنه القيام بمجهود في هذا الإطار.. ولكن في نفس الوقت خطابه المقسم للتونسيين متواصل إلى حدود يوم أمس”.