قدم الالاف من التونسيين استمارات للانضمام للإتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع تونس بعد تعرضه لحملة تحريضية من رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، المدعومة اماراتيا.
وقد عبر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن دعمهم وتضامنهم مع الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع تونس بعد اعتداء عبير موسي وأنصارها على أعضاء والنشطاء المتواجدين داخل مقر الاتحاد.
كما عبر عدد من النشطاء عن ارتياحهم من فض اعتصام الدستوري الحر، مؤكدين أن الشعب التونسي يرفض رفضا باتا الهجمة البربرية التي تقودها عبير موسي ضد الدولة التونسية.
وقد تضاعف عدد متابعي صفحة الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع تونس أكثر من مرتين خلال 24 ساعة بعد اعتداء عبير موسي على مقره.

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يرد
ندد عضو في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، باقتحام مقره في تونس من جانب رئيسة الحزب “الدستوري الحر” عبير موسي وأنصارها، معتبرا الأمر “فضيحة بالنسبة للدولة التونسية”.
وأضاف لطفي العمدوني، عضو مجلس إدارة الاتحاد بتونس أن “موسي وأنصارها اقتحموا يوم الثلاثاء مقر الاتحاد، رافعين شعارات مستفزة للأعضاء والنشطاء الموجودين بالداخل، متهمة إياهم بالإرهاب”.
وتابع أن “مثل هذا الأسلوب يعتبر تهديدا خطيرا لسلامة الأعضاء الموجودين بالاتحاد”.
ودعا العمدوني “كل الأعضاء (في الاتحاد) إلى الالتزام بأعلى درجات ضبط النفس”.
ويشار الى أن عددا من نواب ائتلاف الكرامة قد تحولوا الى مكان الاعتصام رفقة عدد من مناصريهم لمساندة المتواجدين بمقر فرع اتحاد المسلمين.

قانونية الاتحاد
وأشار العمدوني إلى أن “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع تونس يخضع لمعايير قانونية، كما أن حساباته مع البنك المركزي ورئاسة الحكومة قانونية”.
وقال العمدوني إن “للاتحاد اتفاقيات مع وزارة التعليم العالي ووزارة التربية، ونظموا ندوات دولية مشتركة بحضور دكاترة من الجزائر والمغرب تطرقت لمواضيع عدة، بينها مقاصد الشريعة ومقاومة الإرهاب والتطرف”.
وفي نوفمبر الماضي، رفع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع تونس، شكوى قضائية ضد موسي، متهما إياها “بالاعتداء” على مقره.
فض الاعتصام
قامت الوحدات الأمنية في ساعة متأخرة من ليلة البارحة بفض اعتصام انصار الدستوري الحر باستعمال القوة العامة وقد تم ابعاد جميع أنصار الحزب عن خيمة الاعتصام فيما بقيت رئيسة الحزب عبير موسي لوحدها.