.بمشيئة الله دخلنا في العد التنازلي لسقوط أمريكا… كل بداية لا بد لها من نهاية.. أمريكا صالت وجالت لعشرات السنوات الأخيرة واستعملت أساليب قذرة جدا لإهانة عديد الشعوب… كما استفاد من سياستها عديد الشعوب التي انبطحت لها.. بسطت نفوذها عالميا وأسقطت الشيوعية …واسترسلت في حبك مخططات جهنمية لابتزاز الشعوب ومتبعة سياسة فرق تسد حتى بين مكونات الشعب الواحد
اعتمدت على قوة اقتصادها وعلى أجهزتها الاستخباراتية المنتشرة في كافة أنحاء العالم متبعة سياسة الترغيب والترهيب والكذب وتزييف الحقائق …من تدعي أنه عدو لها تدعمه في الخفاء… ومن تدعي أنه صديق لها تثير له القلاقل والأزمات بجميع أنواعها بسرية مطلقة.. وتضرر منها عديد الدول العربية والإسلامية وقضت على كل من خالفها الرأي ..إلى أن جاءت ساعة الصفر… ولأنه ما بالطبع لا يتغير مارست سياسة التجسس حتى على الدول الأروبية واحتجت عليها أغلب الدول الأروبية بعد التأكد من تجسسها… واحتجت عليها باحتجاج شديد اللهجة وطلبت منها اعطائها تفاسير لهذا التجسس ومن هنا يتأكد انتهاء الود بين أمريكا وبعض الدول الأوروبية وأصبح بينهم عداء شديد لا نعلمه نحن العرب ولا يمكن أن يتم البوح به في الإعلام …إلى ان جاءت اللطمة القاسمة ولم تستطع أمريكا إخفاء غضبها من روسيا التي سمحت باللجوء إلى أعتى رجال المخابرات الأمريكية… والاحتجاج الأمريكي لم يجدي نفعا لدى الاوساط الروسية …وبدا استعراض عضلات رجال المخابرات بين الدولتين وعديد الدول… وبدأت تتكون تكتلات استخباراتية جديدة ومنذ مدة… وبدأ اللعب في شمال إفريقيا وفي مصر ودول الشرق ..
.خلاصة القول ..في المرحلة القادمة والحرب القادمة أمريكا لن تنتصر وستنهزم هزيمة ساحقة ونكراء..وستعاد الخارطة العالمية وتبرز توازنات جديدة….لكن الخوف كل الخوف هل التوازنات الجديدة ستكون لفائدة الدول العربية والإسلامية أو ستكون عليهم وبالا ونقمة …وبالأخص بعدما رأينا سياستهم التتارية الحاقدة في الجزائر …وفي سوريا وفي مصر… ارتكاب الجرائم وقتل الإنسان عندهم أسهل من شرب الماء… وبأيادي بعض الببغاوات العربية الذين تربوا على أيديهم …ربما يأتي علينا زمان ندعو للسياسة الأمريكية بالرحمة مقارنة بسياسة من هم قادمون …هذا ما يجب أن نفكر فيه ولا ندع للفرقة والاختلاف مكان بيننا لأن المنتصر القادم في الحرب سيكون أخطر على أمتنا من أمريكا وسياستها وحقدها ……
بقلم الأستاذ محمد ضوء