إلى الصّهاينة وأمثالهم الخونة من العرب
بأظافري …
حفرت في الصّخر النّفقْ
وخمشت وجه الغاصب المنافقِ
عرّيته للعرَبِ، للمسلمِ للكافرِ.
يا ناصري …
من فجرك حتّى الشّفقْ
في أصعب وأخطر المناطقِ
في أكذَبِ المنابرِ.
يا غادري …
من غدرك اللّيل غسقْ
بالصّمت والخذلان والتّوافقِ
بالكيد والحصار والتّخابرِ.
يا حاصري …
ما بين جوٍّ ونفقْ
و بين جوعٍ وقلقْ
و بين سُقْمٍ وأرقْ
و بين قصف وألَقْ (1)
تريد أن تخنقني حتّى الغرقْ
تريدني أبيعها (2) وأُسْتَرَقْ !!!!!!
قد أفلت شموسكَ
وكوكبي اليوم شرقْ
بأسر “شاؤولَ آرونَ” (3) في النّفقْ
وبالقسّام إذ نطقْ
فلتنتحرْ …
ولترحم الحياة من جيفتكَ
ولتغترب عن أمّتي ولتحترقْ
إنّي أُقْسمتُ بالشّفقْ
وَباللَّيْلِ وَمَا وَسَقْ
وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقْ
مثلما النّار سلاما أصبحتْ
مثلما البحر لموسى انفلقْ
سننتصرْ …
وتندحرْ …
وربّ من سوّى الفلقْ
(1) ألق : برق لا مطر معه.
(2) أبيعها: أي فلسطين.
(3) “شاؤولَ آرونَ”: اسم الجندي الّذي أسرته المقاومة.
العربي القاسمي / تونس في 21 جويلية 201