يصادف اليوم 15 مارس ذكرى اندلاع الثورة السورية حيث مرت حتى الان 3 سنوات و الشعب السوري لايزال مستمرا في ثورته يصارع نظاما دمويا متصلبا جثم على كاهل الشعب السوري لعقود و لايزال متشبثا بالبقاء رغم كل الدمار و القتل الذي مارسه على السوريين.
من درعا بدأت القصة .. قصة شعب اراد ان يرسم حريته و كرامته و يخرج من حكم البعث الذي حكم البلاد عهود ا من الظلم و الطغيان …الربيع العربي في سورية ليس كنظيره في سائر الدول العربية الاخرى الثائرة اذ وجد نفسه امام نظام عسكري استبدادي في حكمه ولو كان على حساب الشعب فتغيرت الاستراتجية من المظاهرات السلمية التي جوبهت بقمع دمويا الى مقاومة مسلحة نصرة للالاف الذين قتلو خلال المظاهرات. سورية اليوم تنزف من احل حريتها حيث بلغ عدد الشهداء الى حد الان اكثر من 7000 الاف شهيد منذ اندلاع الثورة و لا يزال هذا العدد يتفاقم اضافة الى مئات الاف من الاجئين في تركيا و الاردن و تونس و غيرهم من الدول لكن هذا لم يمنع الثوار في سورية من تحرير عدة مدن كدرعا و حمص و حلب وريفها و ريف دمشق اضافة الى شرق سورية .3 سنوات و ثوار سورية في تحد صارخ من اجل الحرية و خاصة انهم وجدوا امامهم نظام استنجد بايران و حزب الله و روسيا و الصين من اجل قتل الشعب السوري و بقاء بشارىالاسد في سدة الحكم و لم يجد الثوار دعما بل العكس فقد تم تصنيفهم كمنظمات ارهابية في عدة دول بالمنطقة.
سورية امام تحد واضح بين نظام قمعي ارادها حرب طائفية و نظام عالمي يريد اسقاط سوريا من اجل بفاء الكيان الصهيوني خوفا من حرية الشعب السوري و انتصار الثورة
خاصة أن الكيان الصهيوني يتملكه الرعب من انتصار هذه الثورة التي قد تفتح الطريق لتحرير المسجد الأقصى و هذا ما أعلن عليه ثوار سوريا.