طفت على السطح في الاونة الأخير ممارسات قمعية في حق شباب الثورة تذكرنا جيدا بممارسات النظام البائد في حق كل صوت معارض له ..هذه المماراسات لم تأت صدفة بل هي وليدة صفقة قادها الرباعي الراعي للحمار لقتل اخر نفس ثوري في البلاد بل و أكثر من ذلك لحماية رموز الفساد في نظام بن علي و على رأسهم ”الولي الصالح” اللذي لا يمكن لأحد الاقتراب منه كمال اللطيف.
و بعد ياسين العياري ، هاهو عماد دغيج أحد أبرز شباب الثور يعتقل و ينكل به و السلاح مرفوع في وجه أصدقائه ، فأين هم من صدعوا رؤسنا بحقوق الإنسان و حرية الضمير ، أين هم أصحاب المبادئ الكونية ؟ نعم إخواني إنها حقوق الإنسان على طريقة زين العابدين ، عفوا على طريق المهدي جمعة ،رئيس حكومتنا الموقرة المؤقتة القامعة الضالمة المستبدة ، واللذي أشك أنه من نسل المخلوع زين العابدين بن علي ، فمنذ توليه رئاسة الحكومة كشر على أنيابه فعادت سياسة القمع من جديد و عادت الإعتقالات المخالفة للقانون و عادت المحاكمات الغير عادلة و عاد نظام بن علي و وؤدت الثورة و عاد الثوار إلى السجن و عاد الفاسدون إلى بيوتهم فرحين مسرورين و كأن بثورتنا كانت حلما و استفقنا منه فجأة …
و لا ننسى كذلك دور الرباعي الراعي للحمار في وؤد ثورتنا فمنذ قيادته للحمار الوطني وهو يسير و يسيطر و يأمر و ينهى ، نعم إنه الفاتق الناطق في تونس فلا مهدي جمعة يحكم و لا النهضة تحكم و لا الوزراء ، الرباعي فقط هو من يحكم و هو من يسير و بيده الحل و الربط ، إنه الرباعي العجيب ، الرباعي الغريب ، الرباعي البنفسجي .
و بالنسبة لنقابات الأمن أو بالأحرى نقابات ليلى بن علي و كمال لطيف ، فتعتبر اليد اليمنى و حتى اليسرى لكل عمليات القمع في حق رجال الثورة ، فهي تمثل ذلك الكلب المطيع اللذي ينفذ أوامر سيده أينما طلب منه ذلك ..