كتب المحامي شريف الجبالي على صفحته الخاصة على الفايس بوك موجه حديثه لسفيان بن فرحات ما يلي :
” اللي فاتو قطار الثورة يوم 14 جانفي صعيب ياسر يخلط عليه ”
لقد طفح الكيل و جاء الوقت لنقول لك كفى ثورجية زائفة و كفى تمثيلا و مزايدات ، يوم 14 جانفي 2011 كان يمكن ان يكتب اسمك من ذهب في تاريخ الثورة التونسية لكنك كنت نوفمبريا بامتياز ، كان يمكنك ان تمسح كل ذلك لو لم تكن جبانا ، أو ربما كان لديك أمل و لو ضعيف في عودة بوك الحنين .
هل تذكر و ان كنت تتناسى اذكرك انك تلقيت يوم 14 جانفي 2011 مكالمة هاتفية بالضبط من الساعة الخامسة و 31 دقيقة بعد الظهر الى حدود الساعة الخامسة و 34 دقيقة من المحافظ الأول رياض مبروكي رئيس مصلحة اللاسلكي و المراقبة الآلية بالإدارة العامة لأمن رئيس الدولة ليعلمك ليعلمك بفرار المخلوع و يطلب منك حقنا لدماء التونسيين و تهدئتهم بث الخبر من وكالة تونس افريقيا للأنباء باعتبارك كنت تعمل بها الى جانب أنك كنت رئيسا لتحرير جريدة لابراس .
يا من تنعق كل يوم صباحا و مساءا لتعطينا دروسا في الوطنية ، هل تتذكر أين خبأت وطنيتك يومها ؟ هل قمت بدورك يومها كصحفي نزيه وطني جاءته المعلومة دون ان يسعى إليها ؟ اين غاب الحس الإستقصائي و حب السبق الصحفي فيك يومها ، أم انت لست فالحا الا في تصديع رؤوسنا يوميا بسموم و أخبار زائفة تدعي انها تأتيك من مصادر موثوقة ؟
هل تتذكر بماذا تعللت حين تم سماعك بتاريخ 27/04/2011 من قبل باحث البداية بخصوص هذه الواقعة بعد ان تم ضبط مكالمة مسجلة بينك و بين مسؤول الأمن الرئاسي المذكور ؟
اذكرك لأنك أكيد لا تريد أن تتذكر ذلك اليوم الذي هوى فيه نظام السابع الذي كنت تهوى ، لقد جئت بعذر اقبح من ذنب ، إذ صرحت حرفيا بعد اعترافك بالواقعة ” كنت شبه متأكد من صحة تلك المعلومة و لكنني لم أقم بنشرها ، و قد خيرت التريث لكونها غير دقيقة و كنت مقتنعا ان المسؤولين الميدانيين و السياسيين بالقصر الرئاسي بقرطاج كانوا يملكون تصورا اعلاميا لبث الخبر في التوقيت المحدد ” .
يبدو يا سي سفيان انه رغم مرور سنتين و تسعة أشهر من فرار المخلوع فإنك لا زلت تتريث و تتحين الوقت المناسب لبث الخبر و تفرح الشعب التونسي .
لقد طردت من قناة نسمة ، ثم من قناة شمس آف آم و أخال أن الشعب التونسي و المتفرج خصوصا قد ارتاح من طلعاتك و مزايداتك على الثورة و رجالها ، و عملك الدؤوب على بث الفتنة و البلبلة في خضم ما يسمى بالثورة المضادة ، لذلك رجاءا كفى ثورية و هز فرشك و روح لدارك و صغارك ، فقد انتهى دورك و تخلى عنك حلفاءك بعد أن استنفذت و حرقت جميع أوراقك .