نفّذ صحفيو التلفزة الوطنية ،صباح اليوم الجمعة 11 مارس 2022، وقفة احتجاجية أمام مقر القناة مع ارتدائهم الشارة الحمراء، احتجاجا على انحراف المكلفة بتسيير المؤسسة عواطف الدالي بالخط التحريري.
و دعا صحفيو التلفزة الوطنية إلى عزل عواطف الدالي و رفعوا شعارات على غرار: “لا لتركيع الإعلام”، “حرية الصحافة خط أحمر”، “الحرية للصحافة التونسية”، “إعلام حر صحافة مستقلة” و “حق الصحفي واجب موش مزية”.
و قالت نائبة رئيس نقابة الصحفيين التونسيين، أميرة محمد،في تصريح لإذاعة “شمس أف أم” إن قطاع الإعلام هو آخر هم الحكومة التي لا تسعى سوى إلى تدجين القطاع وتسعى إلى أن يكون القطاع في خدمة السلطة فقط.
من جهتها أكدت الحبيبة العبيدي من قسم الأخبار في تصريح لإذاعة “ديوان أف أم” أن أكبر مكسب حققته التلفزة التونسية بعد 2011 هو حرية التعبير مشيرة الى أن هذا المكسب أصبح مهددا إضافة الى هرسلة الصحفيين والمصورين الصحفيين لترهيبهم ومنعهم من المطالبة بحقوقهم وفق قولها.
كما رفضت العبيدي توظيف المؤسسة للقيام بالدعاية لاي طرف كان ورفض اقصاء كل الاراء والأصوات المخالفة وحرمان المواطن من حقه في التعددية والتنوع مستنكرة تعمد إدارة المؤسسة تجاهل النقائص التقنية واللوجستية التي تعيق عمل الزملاء .
بدوره أكد عضو الجامعة العامة للإعلام الهادي الطرشوني أنه لا مجال للتنازل عن حرية التعبير والرأي المخالف، متهما الحكومة الحالية بمحاولة ضرب العمل النقابي داخل مؤسسة التلفزة الوطنية.
و أكد الطرشوني، أن الوضع اليوم في قطاع الإعلام خطير جدا من الناحية اللوجستية والتقنية وكذلك من ناحية القوانين والخطر وصل إلى التحرير.
هذا وفي ظل تراكم المشاكل بالمؤسسات الخاصة والمصادرة والعمومية، قرر المكتب التنفيذي للنقابة التصعيد في التحركات الاحتجاجية بما في ذلك الاضراب العام في القطاع.
وكان نقيب الصحفيين محمد ياسين الجلاصي أكد ، أمس الخميس 10 مارس 2022، إن نقابة الصحفيين لن تكون شاهد زور على تخريب مؤسسة التلفزة التونسية.
و أوضح الجلاصي،في حوار مع الإذاعة الوطنية، أن نقابة الصحفيين اتخذت، جملة من التحركات الاحتجاجية ومن ضمنها الإضراب العام ،مشيرا إلى أن المكلفة بتسيير مؤسسة التلفزة التونسية ، عواطف الدالي منعت الأحزاب السياسية من الولوج إلى التلفزة ووضعت يدها عليها وحولتها إلى خدمة السلطة وإلى قناة رئاسية تسوق لسياسات الرئيس.