كشفت صحيفة عبرية، عن فحوى رسائل من قبل زعماء عرب وصلت “إسرائيل”، تفيد بعدم اكتراثهم بتنفيذ خطة ضم الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن.
وقالت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية: “نقل معظم زعماء الدول العربية، رسائل إلى إسرائيل مؤخرا، جاء فيها، أنهم غير مكترثين تجاه خطوة السيادة المتبلورة (الضم)”.
ونوهت الصحيفة إلى أن هذه المعلومات وصلتها من “مصادر في الساحة السياسية استندت إلى معلومات توجد لدى إسرائيل”، موضحة أن ما يعزز هذه المعلومات، ما نشره مراسل الشؤون العربية دانييل سيريوتي سابقا، على صفحاتها.
وذكرت أنه “في محادثات داخلية أجراها زعماء عرب، قيل إن عليهم أن يكونوا مع اليد على النبض بالنسبة لرد الشارع في دولهم تجاه الخطوة الإسرائيلية، في حال خرجت إلى حيز التنفيذ خطة الضم”.
وأضافت: “ومع ذلك، فانهم هم أنفسهم غير مبالين من الخطوة، وسيكتفون بتنديدات رمزية، وبحسب أقوال أولئك الزعماء، فقط حال نشب تصعيد في الميدان، وأثر هذا على استقرار حكمهم، سيضطرون للعمل ضد الخطوة”.
وأكدت الصحيفة، أن “رسائل بهذه الروح وصلت من مصر، السعودية، والإمارات”، موضحة أن الزعيم العربي “الوحيد الذي أعرب عن معارضة شديدة للسيادة كان عبدالله الثاني ملك الأردن”.
وزعمت أن “الملك عبدالله، شرح أن المصلحة الأردنية؛ هي تواجد دائم وبعيد المدى للجيش الإسرائيلي على الحدود الغربية للمملكة، ولكن مع ذلك يخشى من أن تشعل السيادة موجة اضطرابات تهز استقرار المملكة، ولهذا فهو يعمل ضدها في الساحة الدولية والإقليمية”.
وأشارت “إسرائيل اليوم”، إلى أن “رسائل اللامبالية من الزعماء العرب تجاه الضم، تنسجم وتصريحاتهم العلنية، فباستثناء المعارضة اللفظية للعاهل الأردني، فإن معظم الملوك والرؤساء في المنطقة يمتنعون عن الاهتمام بخطة الضم، وحتى من يتحدثون فيها يحافظون على نبرة منضبطة، وفي إسرائيل مقتنعون بأنه لا توجد هنا صدف”.
وبينت أنه “منذ الربيع العربي الذي أدى لسقوط الزعماء العرب الأقوى بمن فيهم حسني مبارك ومعمر القذافي، ينشغل الحكام العرب في الأساس ببقائهم.
عربي 21