نشر الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بصفاقس بيانا ، اليوم الثلاثاء ،علق من خلاله على قرار رئيس الحكومة هشام المشيشي بفتح تحقيق ”فوري وعاجل” حول التظاهرات والتجمعات التي تمت يوم الأحد وذلك في إشارة لإحتفالات جماهير النادي الصفاقسي بتتويج الفريق بكأس تونس.
و قال الاتحاد في بيانه : “بداية نريد ان نؤكد ان الاتحاد كان منذ الوهلة الأولى وما زال حريصا جدا على احترام هذه البروتوكولات حفاظا على السلامة العامة .. بل سبب له حرصه أحيانا في غضب المنتسبين للمنظمة في بعض القطاعات. لكن كنا نود لو نلمس من رئيس الحكومة نفس الحرص والصرامة في تجمهرات مماثلة وربما تكون اكبر في مدن أخرى ومناسبات مماثلة ومناسبات غيرها”.
و أضاف البيان “لكنها صفاقس التي انتظرت وطال انتظارها لقرارات بنفس الصرامة و لتحقيقات تفتح حول حرمان سكانها من الماء حاليا.. عن مشاريع يبدو انها باقية حبرا على ورق.. من غاز منزلي فقد لأسابيع.. عن تلاقيح شحيحة ضد كورونا .. عن تجارة موازية وتهريب دمر التجارة والمؤسسات المنظمة ..عن فساد مستشري …الى اخر ذلك من قضايا حياتية اقتصادية واجتماعية تطول قائمتها ،انها صفاقس ، تم تهميشها حتى فقدت دورها كقاطرة للاقتصاد الوطني.. ومطلوب منها أيضا الا تحتفل بفوز ناديها والا تعبر عن فرحها الذي لا يمكن ضبطه”.
وتوجه الاتحاد بكلمة إلى رئيس الحكومة قائلا: “سيدي رئيس الحكومة إن كانت النية تحميل السلطة الجهوية المسؤولية فيما حصل فان ذلك هو التجني الصارخ.. فالجماهير خرجت بصفة عفوية وباعداد يستحيل التحكم في تحركها ناهيك عن محدودية قدرة الامن على السيطرة على الالاف من البشر خرجوا في وقت واحد،ومن موقعنا نؤكد ان السلطة الجهوية وعلى راسها الوالي لم يأل جهدا بل بذل فوق الطاقة من الجهد لادارة ازمة كورونا ومعالجة التداعيات في كل مكان وكل وقت..وان كانت النية هي البحث عن كبش فداء تعلق على مذبحه يافطة تبرئ المركز مما حدث وخاصة مما قد يحدث من آثار مؤلمة فان مثل هذه المقدمات خبرناها ونعرف مقصدها”.
وختم الاتحاد بقوله : “سيدي رئيس الحكومة، صحيح ان التجمهر فيه خرق واضح للبروتوكولات الصحية ،وكنا سنصمت بل نكون سعداء لو توخيت العدل في المعاملة واعتبار كل التجمهرات مرفوضة في كل المدن والجهات بلا تمييز، املنا ان لا يكون قراركم ترضية لمن ساءه احتفال صفاقس بناديها وان تأمروا بفتح تحقيقات فيما يمكن الجهة من التعافي وهي تختنق بالوباء و ندرة الماء”.