صفاقس : الاذن بإيقاف عادل الزواغي و 4 نقابيين آخرين بمستشفى الحبيب بورقيبةعلى خلفية منع المدير العام من تولي مهامه
أذن الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بصفاقس محمد عبيد اليوم الثلاثاء 26 أفريل 2016 بإيقاف النقابي عادل الزواغى و4 اعضاء من المكتب النقابى بالمستشفى الجامعى الحبيب بورقيبة بصفاقس والاحتفاظ بهم على ذمة البحث ثم إحالتهم على القضاء للمحاكمة من أجل جريمة تعطيل حرية العمل طبقا لمقتضيات الفصل 136 من المجلة الجزائية.
كما قرر الوكيل العام فتح بحث تحقيقي حول شبهات فساد وإهدار المال العام بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس حسب الفصل 31 من مجلة الإجراءات الجزائية واعتمادا على التقارير الإعلامية وتصريحات المسؤولين في وزارة الصحة
هذا وكتعليق على قرار إيقافة قال عادل الزواغي لموقع الصحفيين التونسيين بصفاقس أنه يحترم القانون والقضاء ولا احد يعلو عليهما واضاف ان له الثقة التامّة في القضاء التونسي .
وأكّد انه لن يخشى الطرد ولا السجن وانه مقتنع بأنه يدافع عن قضيّة مبدئيّة وهي عدم القبول بعسكرة المؤسّسات المدنيّة مع كامل الإحترام للمؤسّسة العسكريّة التي بقيت بعيدة عن التجاذبات السياسيّة وبرهنت انها اسمى من اللعبة السياسيّة على حد تعبيره.
هذا ويذكر أن أزمة المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة تستمر منذ السنة الفارطة على خلفية تعيين العقيد شكري التونسي على رأس إدارة المستشفى وهو ما رفضه النقابيون واعتبروه عسكرة للدولة واختراقا للدستور الذي ينص على مدنيّة الدولة.
وقد منع المدير المعين شكري التونسي من تولي مهامه عديد المرات وكان آخرها يوم الخميس 7 افريل2016 حيث رفع شعار ديكاج في وجهه ومنع من دخول مكتبه لمباشرة أعماله مما أدى إلى استعمال القوة من طرف الأمن لفتح الإدارة الجهوية للصحة .
و أفاد أحد المسؤولين عن الاتحاد العام التونسي للشغل أن “قوات الأمن قاموا بعملية اقتحام مرعبة وخلعوا الأبواب وحطموا الزجاج لإدخال المدير المرفوض بالقوة “.
وقد أعرب المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشّغل بصفاقس في بيان صدر الخميس 7 أفريل عن تنديده الشديد بما وصفها سياسة الهروب إلى الأمام التي يتّبعها وزير الصحّة في ملفّ مستشفى الحبيب بورقيبة ويعتبرها تصفية حسابات رخيصة ويحمّله مسؤولية ما ينجرّ عن هذه السياسة الرعناء من تداعيات خطيرة “
ويذكر أن وزارة الصحة أصدرت بلاغا تؤكّد فيه تمسّكها بالمدير العام شكري التونسي هذا نصّه :
“على إثر المضايقات والتهجّمات التّي تعرّض لها المدير العام للمستشفى الجامعي “الحبيب بورقيبة” بصفاقس والتّي حالت دون مباشرته لعمله، تعبّر وزارة الصحّة عن رفضها لمثل هذه التصرّفات المنافية للقوانين المنظّمة للسير العادي للمؤسّسات العموميّة والمنتهكة للحرمة الشخصيّة لمدير عام هذه المؤسّسة وحرمة المرفق العام.
كما تؤكّد الوزارة تمسّكها وتضامنها مع المدير العام الحالي للمستشفى، الدّكتور شكري التّونسي، لتنفيذ الاصلاحات التي تمّ إقرارها لمعالجة الوضعيّة المالية والاداريّة المتردية لهذه المؤسّسة الاستشفائيّة الجامعيّة العريقة.”