أثار صمت الاتّحاد الجهوي للشّغل إزاء إقدام محتجّين في ولاية قابس وفي معتمدية الصخيرة على حرمان ولاية صفاقس من التّزوّد بالغاز والوقود وتهديد معتصمين بمعتمدية سبيطلة بغلق “الفانة” التي تزوّد عاصمة الجنوب بالماء الصّالح للشّراب، انتقادات واسعة.
وأعرب نشطاء بصفاقس عن سخطهم من استهداف الجهة بمثل تلك الطّريقة بدعوى دفع الحكومة إلى الاهتمام بالتّنمية والتّشغيل في بعض الولايات الأخرى واعتبروه أمرا مرفوضا ولا بدّ من التّنديد به والتّصدّي لهمشدّدين على أنّ ولاية صفاقس نفسها تعاني من البطالة وغياب التّنمية والتّشغيل!
تجدر الإشارة إلى أنّ المكتب التّنفيذي للاتّحاد الجهوي للشّغل اجتمع اليوم الثّلاثاء وأصدر بيانا عبّر من خلاله عن “تضامنه المبدئي مع كلّ الجهات في نضالها من أجل حقّها المشروع في التّنمية والقضاء على ظاهرة الفقر والحدّ من البطالة والتّهميش وإلزام الدّولة بتوفير الحدّ الأدنى من العيش الكريم”.
المكتب التّنفيذي للاتّحاد تطرّق كذلك في بيانه إلى حقّ مدينة صفاقس في التّنمية وفي المطالبة بإنجاز مشاريعها العالقة. غير أن مكونات المجتمع المدني في صفاقس استغربت عدم الإشارة إلى المعاناة التي يعيشها أهالي الجهة بسبب التّجاوزات المرفوضة للمحتجّين في بعض الجهات الأخرى، والتي تلقي بظلالها على عامّة الشّعب وتحرمه من أبسط مقوّمات العيش الكريم.
و اعتبر متابعون لتدخلات الاتحاد و سياسته في التعامل مع الأزمات الاجتماعية، أنّ تغافل الاتّحاد عن الانعكاسات السّلبية لأزمتي الغاز والوقود على الحياة اليومية لمتساكني صفاقس يعدّ خطأ جسيما وليس من المقبول أن تمرّ المنظّمة الشّغيلة على هذا المشكل العميق مرور الكرام.