في سابقة خطيرة جدّا ، أقدم أحد روّاد مسجد عمر بن عبدالعزيز بصفاقس و هو كهل متقاعد بالإعتداء و التهجّم على إمام و خطيب المسجد الأستاذ نوري البحري إثر نزوله من المنبر، وتعتبر هذه الحادثة جدّ خطيرة من حيث طريقة وقوعها ببيت من بيوت الله الذي يستدعي السكينة و الهدوء و يمنع فيه الهرج و الجدال
و باستفسارنا من السّيد نوري البحري أكّد ما كتبه على صفحته الخاصّة في موقع التواصل الإجتماعي من أنّ هذا الكهل – و هو معروف لدى عموم المصلين بإثارة الشغب – أراد استدراجه بسؤال استفزازي غير أنّ الإمام آثر عدم الخوض في ما لا ينفع إتّقاءً لجدال عقيم قد يثير الهرج و لا ينفع و نأيا عن ما قد ينتج من الفوضى و الفتنة ، لكن الأمر لم يقف عند هذا الحدّ حيث فوجيء الإمام – على حدّ روايته – و هو في بيت الإمام بمجيء إبن المعتدي ( و هو أمني ) صحبة بعض زملاءه و قد ثارت ثائرته و ازداد غيظا عندما أعلمه أبوه بأنّه لا إشكال مع الإمام و دخل في موجة هستيرية دبّجها بكثير من الألفاظ النّابية و بأقذع العبارات و الألفاظ القبيحة ثمّ هاجم الإمام الخطيب للإعتداء عليه بالعنف لولا تدخّل بعض الحاضرين و منعه من ارتكاب الأسوأ … كما زاد الطين بلّة تفوّه أبيه المعتدي الأوّل بتهديد الإمام بعبارة : (أنا متقاعد ، متقاعد و الله إلا ّ ما نصفيك ) .
[ads2]
ألا يكون مثل هكذا أفعال هي من نتاج الصّور التي يكوّنها الإعلام عن الأئمّة و القائمين على بيوت الله و نتاج الأصوات الإستئصالية – النّشاز – التي تستضيفها بعض بلاتوهات الإعلام و التي في كلّ مرّة تبدي حقدا و كرها أكبر للمساجد و العلماء و الأئمّة و بصريح العبارة أيضا بلا رادع .. !! ؟