صفاقس :عودة الشيخ أحمد الخراط للخطابة بعد عزل عثمان بطيخ له
أعلن الداعية والشيخ أحمد الخراط عن قرار عودته للخطابة بجامع العذار في صفاقس بعد عزل استمر عدة أشهر .
وكتب الشيخ الخراط خبر قرار عودته للخطابة عبر صفحته بالفيس بوك اليوم الاثنين 28 مارس ما يلي :
عاجل
الحمد لله اليوم بلغني قرار عودتي للخطابة من طرف وزارة الشؤون الدينية وسيكون ذلك بجامع العذار
نسأل الله التوفيق والسداد
هذا و يذكر أن الشيخ أحمد الخراط كان هو والشيخ رضا الجوادي إمام جامع اللخمي والشيخ محمد العفاس إمام الجامع الكبير ضمن الأئمة الذين عزلهم عثمان بطيخ من الخطابة والإمامة بعدة جوامع صفاقس في حملة ما يسمى تحييد المساجد .
وقد برر عثمان بطيخ عزله للشيخ رضا الجوادي خطيب جامع اللخمي بصفاقس بصياحه “الله أكبر” في المظاهرات التي خرج فيها مع أهالي ولاية صفاقس وهو ما رآه عثمان إرهابا .
ومما كتبه الشيخ أحمد خراط في شهر جوان 2015 عبر صفحته بالفيس بوك حول ظروف عزله :
[ads2]
خطير جدا
اتصل بي يوم الثلاثاء 1سبتمبر الواعظ المحلي ليعلمني بقرار وزارة ماتبقي من الشؤون الدينية بعزلي من الخطابة ولا أخفيكم حقيقة حزني وأسفي الشديدين حين سماعي الخبر ولكن اندهشت حين قرأت السبب وهو عدم الإلتزام بالخطة المسجدية ولاأدري من هذا البطيخ الذي كثرت حماقاته وتجرؤه علي الشأن الديني ..ماذا يقصد بهذه الخطة المسجدية هل هي إقتصار الخطبة علي المديح والتطبيل للحزب الحاكم أم يريد منا أن لا نتجاوز في خطبنا موضوعات فقه الطهارة وعيد الشجرة وتلقيح الكلاب أم التقيد بتلك الخطب المسقطة والمفروضة علينا من طرف وزارته لقراءتها نصيا دون الوقوع في خطأ واحد ولو في الشكل ليصير دورنا كمذيعة الأخبار
علي كل حال لإن تعددت الفرضيات فإنها تؤكد القناعة بأن وزارة ماتبقي من الشؤون الدينية تديرها عصابة تنتهج أسلوب المخلوع في سياسة تجفيف المنابع وهذه أكبر مفرخة للإرهاب ووالله إنه لمن المؤسف أنه من كان مفتي المخلوع والحجامة بالأمس يصير الوزير اليوم ليعزل ويولي ويأمر وينهي بدل أن يواري سوأته وتاريخه الأسود
عزائي الوحيد هو أني توليت الخطابة عند أول شرارة للثورة المسكينة وعزلت عندما بدأت الثورة المظادة وعلي يد من ؟ عثمان بطيخ وما أدراك ويالها من شهادة وتشريف فهذا هو حقا مايتمناه كل إمام شريف يأبى أن يخون أو أن يدهن قال تعالي “ودوا لو تدهن فيدهنون”
أخيرا نقول لكل من يراهن علي إخراسنا وصدنا عن دعوة الناس “خلوا بيننا وبين الناس” ولإن صادرتم منابرنا فلن تصادروا ألسنتنا وذممنا فدعوتنا باقية ما بقيت السماوات و الأرض ونقول لهم ما قال نبينا صلي الله عليه وسلم “والله لو ضعتم الشمس عن يميننا والقمر عن شمالنا علي أن نترك هذا الأمر لن نتركه حتي يظهره الله أو نهلك دونه”
وحسبنا الله ونعم الوكيل
أحمد الخراط
[ads2]
هذا و أفاد الشيخ الخراط أنه تم استدعائه أيضا بتاريخ 24جوان 2014 من قبل فرقة الأبحاث والإرشاد بحي البحري بصفاقس على خلفية برنامج “أهلا رمضان” الذي تلقت جمعية ” نحو فضاءات ايجابية” الترخيص القانوني له.
و أفاد الشيخ الخراط أنه بقي 5 ساعات من الساعة العاشرة صباحا إلى الثالثة بعد الزوال وألقيت عليه أسئلة من نوع ” ما هي الكتب التي تقرأها ” و ” ما هو الحزب الذي انتخبته ” وطالت الاسئلة حتى أصدقاءه وأهله وشبهه المحققون بمجرمي أحداث الشعانبي.
هذا وتعود أسباب هرسلة أئمة صفاقس لما كان لهم من دور فعال في خروجهم في مظاهرات حاشدة بالولاية لقطع الطريق أمام الإضرابات العشوائية المضرة باقتصاد الوطن وإفشالها مثل الإضراب الذي كان مقررا بصفاقس في 6 ديسمبر 2012 أو الإضراب العام الذي كان مقررا في 13 ديسمبر 2012
وقبل الإضراب العام المقرر ليوم 13 ديسمبر 2012 قاد أئمة صفاقس مظاهرة هي الأضخم في تاريخ تونس طالب فيها المتظاهرون بتطهير الاتحاد من رموز الفساد ووجه الأئمة رسائل للاتحاد وللإعلام وللحكومة وللصهاينة وللمعارضة ولمحسن مرزوق بالخصوص …وهنا تنامت نسبة فشل هذا الاضراب العام بعد هذه المسيرة الضخمة
ومع ما لاقت مظاهرة صفاقس من رواج تتالت بعدها المسيرات في كل من تونس العاصمة وولايتي قفصة والقيروان حيث خرجت بهذه الولاية مسيرة حاشدة بساحة الشهداء بباب الجلادين لتعلن أن قيروان الصمود والعزة ضد الإضراب العام ولن تسانده
و هنا سقط في أيدي قيادات الاتحاد وتيقنوا من فشل الاضراب وخرج حسين العباسي ليعلن عن إلغاء الإضراب العام بعدما كان يتحاور من موقع القوة ويتوقع نجاحا باهرا للإضراب العام الذي اعلنه.