تعرض الداعية الإسلامي و رئيس جمعية” نحو فضاءات ايجابية” احمد الخراط بولاية صفاقس إلى هرسلة امنية شبيهة بالتي كان يمارسها نظام المخلوع بن علي
فقد تمت دعوته الثلاثاء 24 جوان 2014 من قبل فرقة الأبحاث والإرشاد بحي البحري بصفاقس على خلفية برنامج “أهلا رمضان” الذي تلقت جمعية نحو فضاءات ايجابية الترخيص القانوني له
و أمضى الداعية أحمد الخراط 5 ساعات من الساعة العاشرة صباحا إلى الثالثة بعد الزوال وألقيت عليه أسئلة من نوع ” ما هي الكتب التي تقرأها ” و ” ما هو الحزب الذي انتخبته ” وطالت الاسئلة حتى أصدقاءه واهله وشبهه المحققون بمجرمي أحداث الشعانبي
هذا وقدكتب الداعية أحمد الخراط على صفحتى بالفيس بوك ما يلي في الشأن :
السلام عليكم و رحمة الله،
حقائق مؤلمة تعرضت إليها يوم أمس إبان التحقيق الذي مورس علي أمس الثلاثاء 24ــ06ـ2014 بفرقة الأبحاث و الإرشاد بحي البحري صفاقس. خمس ساعات من الهرسلة النفسية و الأسئلة البوليسية سأروي تفاصيلها إن شاء الله اليوم على الساعة الرابعة و النصف 16:30, في ندوة صحفية إستدعيت إليها مختلف وسائل الإعلام من مسموعة و مقروءة و مرئية.
اللهم كل من أراد بهذه البلاد خيرا فوفقه و سدد خطاه و كل من أراد بهذه البلاد شرا فاجعل هذا السوء مردودا عليه و شتت شمله و أقسم ضهره و احفظ بلادنا و بلاد المسلمين
أخوكم الداعية أحمد الخراط.
هذا وقد اكد رئيس جمعية” نحو فضاءات ايجابية” أنهم بصدد رفع دعوتين قضائيتين الأولى ضد وزارة الداخلية التي قامت يوم الأحد 22 جوان بوقف نشاط للجمعية وتوقيف كاتبها العام رغم تحصلهم على ترخيص قانوني والثانية ضد المحققين الذي مارسوا ضده هرسلة أمنية بطريقة غير قانونية.
ويكر أن الجمعيات الإسلامية القانونية والائمة يتعرضون في صفاقس وفي مختلف ولايات الجمهورية إلى مضايقات أمنية واعتقالات ومن ضمن المعتقلين الشيخ ناجح السماوي إمام أحد مساجد صفاقس
وتعود اسباب هرسلة أئمة صفاقس لما كان لهم من دور فعال ضد اعداء الثورة وخروجهم في مظاهرات حاشدة بالولاية لقطع الطريق أمام الإضرابات العشوائية المضرة باقتصاد الوطن وإفشالها مثل الإضراب الذي كان مقررا بصفاقس في 6 ديسمبر 2012 أو الإضراب العام الذي كان مقررا في 13 ديسمبر 2012
وقبل الإضراب العام المقرر ليوم 13 ديسمبر 2012 قاد أئمة صفاقس مظاهرة هي الأضخم في تاريخ تونس طالب فيها المتظاهرون بتطهير الاتحاد من رموز الفساد ووجه الأئمة رسائل للاتحاد وللإعلام وللحكومة وللصهاينة وللمعارضة ولمحسن مرزوق بالخصوص …وهنا تنامت نسبة فشل هذا الاضراب العام بعد هذه المسيرة الضخمة
ومع ما لاقت مظاهرة صفاقس من رواج تتالت بعدها المسيرات في كل من تونس العاصمة وولايتي قفصة والقيروان حيث خرجت بهذه الولاية مسيرة حاشدة بساحة الشهداء بباب الجلادين لتعلن أن قيروان الصمود والعزة ضد الإضراب العام ولن تسانده
و هنا سقط في أيدي قيادات الاتحاد وتيقنوا من فشل الاضراب وخرج حسين العباسي ليعلن عن إلغاء الإضراب العام بعدما كان يتحاور من موقع القوة ويتوقع نجاحا باهرا للإضراب العام الذي اعلنه